تباين مؤشرات الأسواق العالمية وسط مخاوف من تباطؤ سوق العمل الأمريكي

شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية تبايناً في ختام جلسة الأربعاء، متأثرة بصدور بيانات اقتصادية ضعيفة أثارت القلق حيال تباطؤ سوق العمل في الولايات المتحدة.
أنهى مؤشر “داو جونز” الصناعي تعاملاته على انخفاض بنسبة 0.22% (ما يعادل 91 نقطة)، ليغلق عند مستوى 42,428 نقطة، ويضع حداً لسلسلة مكاسب دامت أربع جلسات متتالية.
في المقابل، استقر مؤشر “إس آند بي 500” عند 5970 نقطة، بينما ارتفع مؤشر “ناسداك” المركب بنسبة 0.32% أو 61 نقطة ليصل إلى 19,460 نقطة.
في أوروبا، سجّل مؤشر “ستوكس يوروب 600” مكاسب بنسبة 0.45% ليصل إلى 551 نقطة، رغم تراجع المؤشر الفرعي لقطاع السيارات بنسبة 0.45%، مما حد من ارتفاع المؤشر العام.
كما حققت المؤشرات الرئيسية في القارة الأوروبية مكاسب، حيث ارتفع مؤشر “داكس” الألماني بنسبة 0.75% إلى 24,276 نقطة، ومؤشر “كاك 40” الفرنسي بنسبة 0.55% إلى 7,804 نقاط، بينما صعد مؤشر “فوتسي 100” البريطاني بنسبة 0.15% إلى 8,801 نقطة.
وفي آسيا، واصل السوق الياباني أداءه الإيجابي، حيث صعد مؤشر “نيكي 225” بنسبة 0.80% ليبلغ 37,747 نقطة، كما ارتفع مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً بنسبة 0.50% إلى 2,785 نقطة.
على صعيد أسواق الطاقة، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم غشت بنسبة 1.17%، لتغلق عند 64.86 دولاراً للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام نايمكس الأمريكي تسليم يوليو بنسبة 0.88% إلى 62.85 دولار للبرميل.
أما أسعار الذهب، فقد صعدت العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم أغسطس بنسبة 0.65% (ما يعادل 22.10 دولاراً)، لتصل إلى 3399.20 دولاراً للأوقية، مع تنامي المخاوف الاقتصادية.
وجاءت هذه التحركات بعد صدور تقرير “إيه دي بي” الشهري، الذي أظهر أن القطاع الخاص الأمريكي أضاف فقط 37 ألف وظيفة خلال شهر مايو، وهو رقم أقل بكثير من التوقعات التي أشارت إلى 110 آلاف وظيفة، وأدنى أيضاً من قراءة أبريل المعدلة نزولاً إلى 60 ألف وظيفة.
كما أظهرت بيانات معهد إدارة التوريد تراجع مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي الأمريكي إلى 49.9 نقطة في مايو، مقارنة بـ51.6 نقطة في أبريل، وهو ما يعكس دخول القطاع في مرحلة انكماش للمرة الأولى منذ يونيو 2024، بعكس التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاعه إلى 52 نقطة.
هذه المؤشرات مجتمعة غذّت مخاوف المستثمرين من تباطؤ محتمل في النشاط الاقتصادي الأمريكي، ما انعكس بوضوح على أداء الأسواق العالمية.