تباين في عوائد الديون السيادية بين الأسواق العالمية وسط استقرار التوترات التجارية

شهدت أسواق الديون السيادية في الولايات المتحدة وبريطانيا تراجعًا في العوائد خلال تعاملات الخميس، في حين ارتفعت العوائد في أوروبا واليابان، وسط استمرار الضغوط البيعية رغم التهدئة في التوترات التجارية العالمية.
انخفض عائد السندات الأمريكية العشرية، والذي يعد المؤشر القياسي، بمقدار 10.3 نقطة أساس إلى 4.293% ، نتيجة تزايد إقبال المستثمرين على هذه السندات.
كما تراجع عائد السندات الأمريكية لأجل عامين بمقدار 10.6 نقطة إلى 3.843%، بينما انخفض العائد على السندات لأجل 30 عامًا بمقدار 5.6 نقطة إلى 4.734%.
وفي بريطانيا، انخفض العائد على السندات العشرية بمقدار 14.2 نقطة أساس إلى 4.673%. في المقابل، شهدت الديون السيادية الألمانية، التي تعتبر المعيار الأوروبي، ارتفاعًا في عوائدها بمقدار 7.2 نقطة إلى 2.652%، ليحقق أكبر زيادة يومية منذ الخامس من مارس الماضي.
من جانب آخر، ارتفع العائد على الديون السيادية اليابانية بمقدار 6.3 نقطة إلى 1.335%، وزاد العائد على السندات الفرنسية بمقدار 2.2 نقطة إلى 3.402%.
هذا التغير في العوائد يأتي بعد إعلان الإدارة الأمريكية تعليق الرسوم الجمركية المرتفعة على عشرات الدول لمدة 90 يومًا، والاكتفاء بتعريفة موحدة بنسبة 10% على جميع البلدان باستثناء الصين، التي رفعت الضريبة على وارداتها إلى 125%.
ساهم في تراجع عوائد الديون الأمريكية الإقبال الكبير على السندات في مزاد تم يوم الأربعاء، حيث وصل معدل التغطية إلى 2.67، ما يعكس رغبة المستثمرين في شراء هذه السندات.
وفيما يتعلق بالتوقعات، تم نفي احتمالات قيام اليابان أو الصين أو المملكة المتحدة ببيع السندات الأمريكية ردًا على الحرب التجارية التي شنتها واشنطن، حيث تُعتبر هذه البلدان الثلاثة من أكبر حائزي السندات السيادية الأمريكية.