شهد قطاع الخدمات في الصين تباطؤًا في النمو مع بداية الربع الثاني من العام، مسجلًا أدنى معدل توسع له منذ سبعة أشهر في أبريل، نتيجة لحالة عدم اليقين الناجمة عن الرسوم الجمركية الأمريكية.
وفقًا لبيانات “إس آند بي جلوبال” التي نُشرت يوم الثلاثاء، انخفض مؤشر “كايكسين” لمديري المشتريات الخدمي في الصين إلى 50.7 نقطة في أبريل، مقارنة بـ 51.9 نقطة في مارس. وهذا يعد أدنى مستوى له منذ سبتمبر الماضي، وأقل من التوقعات التي كانت تشير إلى تراجعه إلى 51.7 نقطة.
وفي تعليقه على البيانات، قال الدكتور “وانج زهي”، كبير الاقتصاديين في “كايكسين إنسايت”: “رغم أن نشاط الأعمال وإجمالي الطلبات الجديدة قد شهد نموًا للشهر الثامن والعشرين على التوالي، إلا أن النمو تباطأ بشكل ملحوظ عن الشهر السابق. كما سجلت الطلبات الجديدة أبطأ وتيرة نمو منذ ديسمبر 2022.”
وأشار إلى أن تكاليف المدخلات ارتفعت للشهر الثاني على التوالي، ويرجع ذلك جزئيًا إلى زيادة الأجور وأسعار المواد الخام. ورغم ذلك، قام مقدمو الخدمات بتخفيض الأسعار لتعزيز المبيعات في ظل ضعف الطلب والمنافسة الحادة في السوق، مما أسفر عن انخفاض الأسعار للشهر الثالث على التوالي.
هذا التباطؤ يتماشى مع المسح الرسمي الذي أظهر انخفاضًا طفيفًا في نشاط قطاع الخدمات إلى 50.1 نقطة في أبريل مقارنة بـ 50.3 نقطة في مارس. يُعتبر مؤشر “كايكسين” أكثر دقة في قياس الاتجاهات بين الشركات الأصغر والتي تركز بشكل أكبر على التصدير.
