تباطؤ سوق العمل الأمريكي يضغط على الدولار وسط توقعات بخفض الفائدة

واصل الدولار الأمريكي فقدان الزخم خلال تداولات يوم الخميس، مدفوعًا ببيانات اقتصادية أظهرت تباطؤًا ملحوظًا في سوق العمل، ما زاد الضغوط الهبوطية على العملة الخضراء.
أظهرت البيانات الرسمية تراجع عدد الوظائف الشاغرة في يوليو الماضي بوتيرة أكبر من التوقعات، بينما ارتفعت عمليات التسريح بشكل يفوق توقعات الأسواق. خلال أغسطس، أضاف القطاع الخاص غير الزراعي 54 ألف وظيفة فقط، مقابل توقعات بإضافة 73 ألف وظيفة، بعد مراجعة بيانات يوليو لتصل إلى 106 آلاف وظيفة بدلاً من 104 آلاف.
كما سجلت إعانات البطالة الأمريكية ارتفاعًا إلى 237 ألف طلب جديد، مقابل 229 ألفًا في الأسبوع السابق، متجاوزة التقديرات التي رجحت نحو 230 ألف طلب.
وتشير هذه المؤشرات إلى ضعف واضح في سوق العمل، مما يزيد احتمالية قيام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر، وربما متابعة دورة التخفيضات في الاجتماعات المقبلة.
على الرغم من البيانات المخيبة، تلقى الدولار دعمًا جزئيًا إثر تصريحات عضو الاحتياطي الفيدرالي كاشكاري، الذي أكد أن مهمة الفيدرالي لكبح التضخم لم تنته بعد، وأن مستويات التضخم لا تزال أعلى من المستويات المقبولة.
وأشار إلى أن الاقتصاد الأمريكي قد يشهد هبوطًا ناعمًا دون الانزلاق في ركود حاد، مستندًا إلى مؤشرات التباطؤ الاقتصادي الحالية.
مع تركيز الاحتياطي الفيدرالي على التوظيف، سيكون تقرير سوق العمل الأمريكي المقرر صدوره غدًا الجمعة بمثابة نقطة محورية لتوقعات السياسة النقدية في الاجتماعات المقبلة، وقد يلعب دورًا رئيسيًا في تحديد مسار الدولار على المدى القريب.
وفي تداولات اليوم، سجل مؤشر الدولار ارتفاعًا محدودًا بنسبة 0.12% ليصل إلى 98.263 نقطة، بعد أن تذبذبت العملة الأمريكية بين ضغوط البيانات الاقتصادية والدعم من تصريحات مسؤولي الفيدرالي.