تباطؤ التضخم الأمريكي يعيد تشكيل تحركات الدولار في الأسواق العالمية

سجل الدولار الأمريكي مكاسب محدودة أمام معظم العملات الرئيسية، عقب صدور بيانات رسمية أظهرت تباطؤ وتيرة التضخم في الولايات المتحدة، في تطور خفف من حدة الضغوط على السياسة النقدية وأعاد ترتيب حسابات المستثمرين.
وأفاد مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، في بيانات نُشرت اليوم، بأن معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين تراجع إلى 2.7% خلال شهر نونبر، في مفاجأة للأسواق التي كانت تراهن على ارتفاعه إلى حدود 3.1%.
هذا التباطؤ عزز التوقعات بإمكانية اقتراب الاحتياطي الفيدرالي من مرحلة أكثر مرونة في سياسته النقدية.
وفي هذا السياق، انصبّ تركيز المتعاملين على تصريحات مسؤولي البنك المركزي الأمريكي، حيث أشار عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، كريستوفر والر، إلى أن المؤسسة لا تزال تمتلك هامشاً لخفض أسعار الفائدة، خاصة في ظل مؤشرات تباطؤ سوق العمل.
وعلى مستوى الأداء، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية، بنسبة 0.1% ليستقر قرب 98.4 نقطة، بعدما لامس مستوى أعلى عند 98.5 نقطة وأدنى مستوى عند 98.1 نقطة خلال الجلسة.
في المقابل، شهدت بعض العملات تحركات إيجابية أمام الدولار الأمريكي. إذ سجّل الدولار الكندي ارتفاعاً طفيفاً مقابل نظيره الأمريكي، ليستقر عند مستوى 0.7256 دولار أمريكي، في تعاملات اتسمت بالحذر.
كما صعد الدولار الأسترالي بدوره بشكل محدود، محققاً مكاسب بنحو 0.1% ليصل إلى 0.6612 دولار أمريكي، مدعوماً بتحسن شهية المخاطرة في الأسواق وترقب مسار السياسة النقدية الأمريكية خلال الأشهر المقبلة.




