اقتصاد المغربالأخبار

تباطؤ إنتاج الطماطم في المغرب يُؤثّر على الأسواق الأوروبية

شهد إنتاج الطماطم في المغرب تباطؤًا ملحوظًا مطلع العام الجاري، بسبب مجموعة من العوامل المتداخلة، من بينها انخفاض درجات الحرارة وتأثيرات فيروس “ToBRFV” الذي يصيب نباتات الطماطم ويسبب خسائر كبيرة.

هذا التراجع في الإنتاج ألقى بظلاله على العرض العالمي للطماطم، خاصة في الأسواق الأوروبية.

وأكدت منصة “فريش بلازا” المتخصصة في البيانات الفلاحية، نقلاً عن أحد المهنيين في قسم المبيعات بشركة “فيكاسول” الإسبانية، أن “انخفاض إنتاج الطماطم المغربية هذا الشهر كان له تأثير كبير على العرض العالمي، خصوصًا بالنسبة للطماطم المستديرة أو الكرزية، التي كانت متوفرة بكثرة في شهور أكتوبر ونونبر ودجنبر من سنة 2024”.

وأضاف المصدر أن “الطقس البارد في المغرب أدى إلى تباطؤ حصاد الطماطم وجميع المنتجات الفلاحية الأخرى، مما رفع الأسعار”.

وفي هذا السياق، أوضح المهني أن “الأسواق الأوروبية كانت تشهد وفرة في معروض الطماطم المغربية في دجنبر الماضي، ولكن في يناير الجاري لم يعد العرض متوفراً بالقدر ذاته”.

من جانب آخر، ذكرت وكالة أنباء إسبانية متخصصة في الشأن الفلاحي أن واردات الطماطم المغربية إلى الاتحاد الأوروبي شهدت انخفاضًا كبيرًا في الأشهر الأخيرة، حيث انخفضت بنسبة 6.8% مقارنة بنفس الفترة من عام 2023.

وقد استوردت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حوالي 464 ألف طن من الطماطم المغربية في الموسم الحالي (2023/2024)، وهو انخفاض ملحوظ مقارنة بـ497 ألف طن تم استيرادها في موسم 2022/2023.

ويُعد هذا الانخفاض الأكبر خلال السنوات الخمس الماضية، ويعكس تأثير تقلبات المناخ وانتشار فيروس “ToBRFV” على صناعة الطماطم في المغرب.

وقد جاء هذا التراجع بعد موسم 2022 الذي شهد صادرات قياسية للطماطم المغربية إلى الاتحاد الأوروبي، مما يضع تحديات أمام القطاع الفلاحي في المملكة في ظل التغيرات المناخية والفيروسات المؤثرة على الإنتاج.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى