أنهت الأسهم السعودية تعاملاتها يوم الأحد على موجة إيجابية، حيث واصل مؤشر سوق الأسهم الرئيسي «تاسي» مساره الصاعد بنسبة 0.3%، مغلقًا عند 10,484 نقطة، في مؤشر على تحسن معنويات المستثمرين رغم مستويات السيولة المحدودة.
وأظهرت بيانات «تداول السعودية» أن القيمة المتداولة في السوق بلغت نحو 2.6 مليار ريال، مع تداول 127.42 مليون سهم، في حين استقرت القيمة السوقية للمؤشر عند 8.766 تريليون ريال. ويعكس هذا النشاط الانتقائي استمرار تركيز السيولة على أسهم محددة بدلاً من تحرك شامل للسوق.
وشهدت جلسة اليوم صعودًا في أسهم 168 شركة، مقابل تراجع 87 سهمًا من إجمالي 266 شركة مدرجة، مما يظهر تفوقًا واضحًا للأسهم الرابحة على الخاسرة.
تصدر قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعًا شركات مثل «نماء للكيماويات»، و«المسار الشامل»، و«صناعة الورق»، و«أبو معطي»، و«كيمانول»، مستفيدة من عمليات شراء مضاربية وزخم سعري لافت. ويعكس هذا التركيز على الأسهم ذات الأداء الفردي القوي، خاصة في ظل غياب محفزات سوقية عامة.
و على الجانب الآخر، سجلت أسهم «المركز الكندي الطبي»، و«المملكة»، و«أسمنت العربية»، و«التعمير»، و«علم» انخفاضات محدودة، نتيجة جني أرباح بعد مكاسب سابقة أو ضغوط بيعية انتقائية. وتعكس هذه التحركات المتباينة حالة توازن مستمرة بين قوى العرض والطلب، مع ميل السوق للتحرك ضمن نطاقات ضيقة.
استمرت الأسهم في السوق الموازية «نمو» بالارتفاع، حيث أغلق المؤشر عند 23,454 نقطة مرتفعًا بنسبة 0.4%، وسط نشاط متزايد مقارنة بجلسات سابقة.
وبلغت القيمة المتداولة في «نمو» نحو 22.7 مليون ريال، مع تداول قرابة 4 ملايين سهم، فيما وصلت القيمة السوقية إلى نحو 42.1 مليون ريال. وارتفعت أسهم 50 شركة مقابل تراجع 31 سهمًا من أصل 126 شركة مدرجة، مما يعكس تحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين في هذا القطاع.
تشير تحركات السوق اليوم إلى استمرار مسار عرضي مائل للصعود، حيث تعتمد الأداءات على النتائج المالية والتطورات الاقتصادية أو التنظيمية المحتملة. ومع استمرار الترقب، من المتوقع أن يشهد السوق مزيدًا من التذبذب الإيجابي المحدود، مع احتمالات تحسن الأداء في حال عودة السيولة بقوة أو ظهور محفزات جديدة تدعم الاتجاه الصاعد.
