تأجيل بيانات التضخم الأمريكي بسبب الإغلاق الحكومي يرفع حالة الترقب في الأسواق

أعلن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي (BLS) عن تأجيل صدور بيانات التضخم لشهر سبتمبر إلى 24 أكتوبر عند الساعة 8:30 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، بعدما كان من المقرر نشرها في 15 أكتوبر، وذلك نتيجة استمرار الإغلاق الحكومي الذي أثر على عمل العديد من المؤسسات الفيدرالية الحيوية.

ويُعد تقرير التضخم الأمريكي من أبرز المؤشرات الاقتصادية التي تتابعها الأسواق العالمية والمستثمرون، إذ يعتمد عليه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لتحديد مسار أسعار الفائدة في الفترة المقبلة. ومن المتوقع أن يؤثر تأجيل البيانات على تحركات الدولار الأمريكي وأسواق السندات والأسهم، مع ارتفاع حالة الترقب لدى المتعاملين.

وأوضح المكتب في بيانه أن “لن تُعاد جدولة أو تُصدر أي بيانات اقتصادية أخرى حتى استئناف الخدمات الحكومية الاعتيادية”، مشيرًا إلى أن القرار يهدف لضمان دقة البيانات والتزام الجهات الرسمية بالمواعيد القانونية بعد استئناف العمل.

كما أشار البيان إلى أن الموعد الجديد لإصدار بيانات التضخم ضروري لتمكين إدارة الضمان الاجتماعي من الالتزام بدفع الاستحقاقات الشهرية للمواطنين ولضمان احتساب الزيادات السنوية في المعاشات وفق معدلات التضخم.

ويحذر محللون من أن التأجيل قد يزيد حالة الغموض في الأسواق، خاصة مع احتمال استمرار الإغلاق الحكومي لفترة أطول، ما قد يؤثر سلبًا على ثقة المستثمرين وأداء الاقتصاد الأمريكي في الربع الأخير من العام.

كما قد يواجه الاحتياطي الفيدرالي صعوبات إضافية في اتخاذ قرارات السياسة النقدية دون بيانات حديثة وموثوقة عن التضخم.