بينانس تحت المجهر: تحقيق في تقارير تصفية الأصول وتأثيرها على السوق
أثار نشاط منصة بينانس حديثًا قلق مجتمع العملات الرقمية، بعد ظهور ادعاءات تشير إلى قيام المنصة بتصفية كميات كبيرة من البيتكوين والإيثريوم. ففي تغريدة على منصة X، أفاد المستخدم AB Kuai.Dong (@_FORAB) بأن بينانس قد تكون تورطت في بيع جزء كبير من ممتلكاتها من هذين الأصلين.
شهد سوق العملات الرقمية اضطرابات كبيرة خلال الأسبوعين الماضيين، حيث كان للبيتكوين النصيب الأكبر من الانخفاضات الحادة. ففي 3 فبراير، انخفض سعر البيتكوين إلى 92,000 دولار، ثم انتعش مؤقتًا ليصل إلى 98,000 دولار في 11 فبراير، لكنه عاد ليستقر لاحقًا عند حوالي 96,000 دولار.
ولم يبقَ البيتكوين وحده؛ فقد تأثر الإيثريوم أيضًا، حيث هبط سعره إلى أقل من 2,470 دولار في اليوم الذي سجل فيه البيتكوين أدنى مستوياته.
وفقًا لتقارير AB Kuai.Dong، تُظهر بيانات البلوكتشين أن العناوين الرقمية المملوكة لبينانس شهدت انخفاضًا حادًا في أرصدتها خلال الأيام الأخيرة.
ويُزعم أن المنصة قامت بتصفية كميات كبيرة من البيتكوين، الإيثريوم، سولانا (Solana)، عملتها الخاصة BNB، وبعض العملات المستقرة. وبحسب البيانات، انخفضت ممتلكات بينانس من البيتكوين بنسبة 94.1% بين يناير وفبراير، بينما بلغت نسبة انخفاض أرصدتها من الإيثريوم 99.9%.
كما سجلت BNB انخفاضًا بنسبة 16.6%، وسولانا بنسبة 99%، وتيثر (USDT) بنسبة 99.9%.
من اللافت أن هذه التصفيات لم تكن من أموال المستخدمين، بل من الإيرادات السابقة التي حققتها بينانس. وأشار AB Kuai.Dong إلى أن جزءًا كبيرًا من العملات المباعة قد تم تحويله إلى USDC، حيث ارتفعت أرصدة المنصة منها بنسبة 57.5%.
انتشرت هذه المزاعم بين المتداولين والمستثمرين الباحثين عن تفسير لانخفاضات أسعار البيتكوين والإيثريوم، خاصة وأن بينانس تُعد أكبر منصة تداول للعملات الرقمية عالميًا، وأي تصفية ضخمة قد تؤثر سلبًا على السوق.
إلا أن بينانس سرعان ما نفت هذه الادعاءات بشكل قاطع، مؤكدة في بيان رسمي على منصة X أن ما تم ملاحظته هو تعديل محاسبي داخلي داخل خزائنها، وأن أموال المستخدمين تظل آمنة تمامًا.
حتى كتابة هذا التقرير، يتم تداول البيتكوين عند حوالي 96,000 دولار بانخفاض قدره 1% خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، بينما يتداول الإيثريوم عند 2,674 دولار مع تراجع نسبته 4% في نفس الفترة.
