بيل جيتس : أبنائي لن يعانوا من الفقر رغم تبرعاتي التي تجاوزت 100 مليار دولار
كشف بيل جيتس، مؤسس مؤسسة “جيتس” الخيرية، عن المبالغ التي أنفقتها مؤسسته في جهود مكافحة الأمراض القابلة للوقاية والحد من الفقر، حيث أكد في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أنه قدم أكثر من 100 مليار دولار لهذا الهدف، رغم أنه ما زال لديه المزيد ليقدمه.
وبهذه المبالغ، يعادل حجم التبرعات التي قدمها جيتس تقريبًا حجم الاقتصاد البلغاري أو مبيعات شركة “تسلا” للسيارات الكهربائية خلال عام واحد. ولكن، على الرغم من ضخامة المبلغ، يشير جيتس إلى أنه يقدم هذه التبرعات بسرور كبير ويجد سعادة في هذه الأعمال الخيرية.
ويعزو جيتس هذا النشاط الخيري إلى نشأته، حيث كانت والدته تردد له دائمًا مقولة: “مع الثروة تأتي المسؤولية عن التبرع.”
تعاون بيل جيتس، البالغ من العمر 69 عامًا، مع صديقه وارن بافت في تمويل المؤسسة الخيرية التي أسسها مع زوجته السابقة ميليندا. وقد تبرع جيتس بحوالي 60 مليار دولار من ثروته للمؤسسة الخيرية حتى الآن.
ورغم التبرعات الضخمة، لم تؤثر هذه الأموال على أسلوب حياته، حيث قال: “لم أقدم أي تضحيات شخصية، لم أطلب تقليص تناول البرغر، ولا يزال بإمكاني تحمل تكاليف طائرته الخاصة ومنازله الفاخرة المتنوعة.”
وفيما يتعلق بثروته الشخصية، التي تصل إلى 164 مليار دولار وفقًا لمؤشر “بلومبرج” للمليارديرات، يواصل جيتس خطط التبرع بجزء كبير من هذه الثروة، حيث تحدث مع أبنائه الثلاثة عن المبلغ الذي قد يتركه لهم بعد وفاته.
وعندما سُئل إن كانوا سيصبحون فقراء بعد رحيله، أجاب بابتسامة: “لن يصبحوا فقراء، من حيث القيمة المطلقة، سيظل لديهم وضع جيد، لكن من حيث النسبة المئوية، هذا الرقم ليس ضخمًا.”