بيركشير هاثاواي تتأثر برسوم ترامب الجمركية… وتراجع إيرادات قطاع السلع الاستهلاكية

أعلنت شركة بيركشير هاثاواي، المملوكة للملياردير الأميركي وارن بافيت، يوم السبت، أن شركاتها العاملة في قطاع السلع الاستهلاكية تأثرت سلباً بالسياسات التجارية التي انتهجها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والتي تضمنت فرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات.
وذكرت الشركة في بيانها أن وحدات المنتجات الاستهلاكية التابعة لها، مثل “فروت أوف ذا لوم” و “جازويرس” و “بروكس سبورتس”، سجلت انخفاضاً في الإيرادات بنسبة 5.1% خلال الربع الثاني من العام، لتصل إلى 189 مليون دولار مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، نتيجة لانخفاض حجم المبيعات، وارتفاع التكاليف الجمركية، إلى جانب إجراءات إعادة الهيكلة الداخلية.
وأوضحت بيركشير أن الرسوم الجمركية ساهمت في تعطيل سلاسل التوريد وتأخير عمليات الشحن وتنفيذ الطلبات، ما أثّر سلباً على أداء بعض الشركات التابعة.
رغم ذلك، أظهرت وحدة “بروكس” للأحذية الرياضية أداءً قوياً خلال الفترة نفسها، محققة نمواً لافتاً في الإيرادات بنسبة 18.4% بفضل زيادة ملحوظة في المبيعات.
وتحظى نتائج بيركشير هاثاواي بمتابعة دقيقة من المستثمرين والمحللين الاقتصاديين، نظراً إلى تنوع أنشطتها وامتدادها عبر قطاعات تمثل صورة مصغرة للاقتصاد الأميركي.
وخلال الاجتماع السنوي للمجموعة في مايو الماضي، عبّر وارن بافيت عن دعمه القوي لمفهوم التجارة الحرة، مؤكداً أن الرسوم الجمركية لا يجب استخدامها كسلاح اقتصادي، ومشدداً على أن التبادل التجاري المتوازن يخدم مصلحة العالم بأسره.