تداول سعر البيتكوين مؤخرًا بالقرب من مستوى 115 ألف دولار أمريكي، لكنه يواجه صعوبة في تجاوزه، مع تصاعد حالة الترقب قبيل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المقرر في 17 سبتمبر.
و رغم المكاسب التي حققتها العملة الرقمية خلال الأسبوع الماضي، لا تزال بعيدة عن مستوياتها التاريخية، مما يثير تساؤلات حول قوة الزخم الحالي في السوق.
الخبير الاقتصادي المعروف وناقد البيتكوين بيتر شيف يرى أن العملة الرقمية قد وصلت إلى ذروتها في ظل استعداد الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة.
وأوضح أن هذا القرار، في سياق التضخم المرتفع، قد يزيد المخاطر الاقتصادية. وأشار شيف إلى أن البيتكوين لا يزال أقل بحوالي 15% عن ذروته المسجلة عام 2021 مقارنة بالذهب، في حين سجلت أسواق الأسهم مثل ستاندرد آند بورز 500 وناسداك مستويات قياسية جديدة، ما يعكس تفضيل المستثمرين للذهب والفضة كملاذات آمنة.
يتوقع الفيدرالي الأمريكي خفض الفائدة بما لا يقل عن 25 نقطة أساس، بينما تشير توقعات بعض المؤسسات مثل جولدمان ساكس إلى احتمال إجراء ثلاثة خفضات متتالية حتى نهاية العام.
ورغم أن خفض الفائدة عادة ما يدعم الأسواق، يحذر محللون من أن السوق قد يفسر الخطوة كدليل على ضعف اقتصادي، مما قد يضغط على الأصول عالية المخاطر بما فيها البيتكوين.
وأشار الخبير في العملات المشفرة تيد بيلوز إلى أن الأسهم غالبًا ما تعاني في الأشهر التالية لأول خفض للفائدة، مؤكدًا أن حالة الغموض هذه قد تؤثر سلبًا على البيتكوين على المدى القصير.
ومع ذلك، يرى بيلوز أن العملات الرقمية قد تتفاعل بشكل مختلف، حيث تميل للوصول إلى قاعها قبل الأسهم التقليدية وتتعافى بسرعة عند بدء التيسير النقدي، فيما أظهرت بعض العملات البديلة قوة ملحوظة، مع ارتفاع مؤشر موسم العملات البديلة، ما يشير إلى تحول محتمل لرأس المال من البيتكوين إلى أصول رقمية أخرى.
يقف البيتكوين الآن عند مفترق طرق مهم. في حين يركز شيف على قوة الذهب مقارنة بالعملات الرقمية، يرى آخرون أن السوق ما زال مرنًا وقادرًا على التعافي مع دخول مرحلة جديدة من السياسة النقدية الأمريكية.
الأيام المقبلة، قبل إعلان قرار الفيدرالي، ستكون حاسمة لتحديد اتجاه البيتكوين، سواء بالنجاح في اختراق مستوى المقاومة أو استمرار قيادة العملات البديلة لحركة السوق.
