بيتكوين تواجه أسوأ نوفمبر منذ 2019.. والخبراء يروْن في الانكماش “فرصة شراء ذهبية

تتجه عملة بيتكوين نحو إنهاء شهر نوفمبر بأسوأ أداء شهري لها منذ عام 2019، بعدما هبطت بنحو 17% خلال الأسابيع الماضية، في انعكاس لضغوط بيع مكثفة وتقلبات حادة طالت سوق الأصول الرقمية.
ورغم هذا الأداء السلبي، يرى محللون أن موجة الهبوط الحالية قد تكون مقدمة لمرحلة صعود جديدة خلال العام المقبل.
وقال نيك روك، مدير الأبحاث في شركة LVRG، إن التراجع القوي في نوفمبر وفّر “فرصة ذهبية للمستثمرين المحترفين للعودة إلى السوق”، موضحًا أن الهبوط ساهم في تصفية المشاريع الهشة والمتداولين ذوي الرافعة المالية العالية، ما يمهد أرضية أكثر استقرارًا لجولة صعود طويلة الأمد.
وتتداول بيتكوين حاليًا قرب 91,593 دولارًا، لتقترب من تسجيل خسائر مماثلة لتراجع نوفمبر 2019 البالغ 17.3%، رغم أن الشهر يُعد تاريخيًا أحد أقوى الفترات أداءً للعملة الرقمية.
ويشير محللون إلى أن إطلاق صناديق البيتكوين الفورية في الولايات المتحدة مطلع 2024 ساهم في تسريع الدورة السوقية التقليدية، مما أدى إلى تحركات سعرية غير معتادة هذا العام.
وتتركز أنظار المستثمرين على مستوى 93,000 دولار عند إغلاق الشمعة الشهرية، إذ يُعد الإغلاق فوق هذا المستوى إشارة فنية إيجابية تعزز استمرار الاتجاه الصعودي. أما الإغلاق فوق 102,000 دولار، فيُنظر إليه كمستوى تفاؤلي قوي، وإن كان من المرجح تأجيل تحقيقه إلى ديسمبر أو ما بعده.
وفي ظل التذبذب القائم، فشلت بيتكوين حتى لحظة إعداد التقرير في تجاوز منطقة المقاومة دون 92,000 دولار، ما يجعل الأسواق رهينة ضغوط نهاية الشهر وانتظار ما ستسفر عنه تحركات الساعات الأخيرة.
وبين تشاؤم الأداء الشهري وتفاؤل توقعات العام المقبل، يترقب المستثمرون ما إذا كان نوفمبر 2025 سيشكل نقطة ارتداد رئيسية لمسار أكبر عملة رقمية في العالم.




