واصل الخبير الاقتصادي بيتر شيف هجومه على بيتكوين في تصريح جديد يعكس موقفه المتشدد ضد العملة الرقمية، حيث أشار إلى أنها تظل أصلًا عالي المخاطر ولا يمكن اعتبارها ملاذًا آمنًا لحماية الثروة.
ولفت شيف الأنظار إلى الفروقات الواضحة بين سلوك الذهب وبيتكوين في أوقات الأزمات الاقتصادية، مؤكدًا أن أداء السوق يكشف التباين الجوهري بين الأصلين.
وفي تغريدة نشرها صباح يوم الاثنين، تناول شيف التغيرات الأخيرة في الأسواق المالية، موضحًا أن أسعار العقود الآجلة للأسهم الأمريكية والدولار شهدت تراجعًا كبيرًا، مما يؤدي عادة إلى توجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة.
وأشار إلى أن الذهب استجاب لهذه التحركات بالارتفاع بنحو 1%، بينما انخفضت بيتكوين بحوالي 2%، مما يعزز موقفه بأن بيتكوين لا تقدم الأمان المرتبط تقليديًا بالذهب.
وقال شيف في تغريدته: “الليلة، تنخفض العقود الآجلة للأسهم الأمريكية والدولار. لكن مجددًا، يتحرك الذهب وبيتكوين في اتجاهين متعاكسين.
الذهب يتصرف كملاذ آمن، بينما تظهر بيتكوين سلوك الأصول المحفوفة بالمخاطر. من الواضح أن بيتكوين ليست ذهبًا رقميًا كما يدعي البعض”.
تأتي تصريحات شيف في وقت يتزايد فيه القلق في الأسواق العالمية، حيث يواصل المستثمرون مراقبة الروابط بين الأصول التقليدية والعملات الرقمية في سياق استخدامها كأدوات للتحوط ضد التضخم.
ورغم استمرار الجدل حول دور بيتكوين في النظام المالي، يرى شيف أن التقلبات الحادة في أداء العملة الرقمية تعكس عدم قدرتها على تقديم المصداقية كأداة لحفظ القيمة على المدى الطويل، على عكس الذهب الذي حافظ على هذه السمعة لعقود.
