بيتر ثيل يفرغ حصته في “إنفيديا”: هل بدأ تصحيح فقاعة الذكاء الاصطناعي؟

كشف صندوق التحوط التابع للملياردير الأمريكي بيتر ثيل عن بيع كامل حصته في شركة تصنيع الرقائق “إنفيديا” خلال الربع الثالث، في خطوة تشبه ما قامت به مؤخراً شركة “سوفت بنك”، مما أثار مخاوف جديدة بشأن احتمال وجود فقاعة في أسهم شركات الذكاء الاصطناعي.
وأظهرت الملفات التنظيمية الأمريكية أن صندوق “ثيل ماكرو” باع أكثر من 537 ألف سهم من “إنفيديا”، بقيمة تُقدّر بنحو 100 مليون دولار استنادًا إلى سعر إغلاق السهم في 30 سبتمبر. وكانت “سوفت بنك” قد أعلنت الأسبوع الماضي عن بيع كامل حصتها البالغة 32.1 مليون سهم مقابل 5.83 مليار دولار، خلال الربع نفسه.
وتسببت هذه التحركات في قلق وول ستريت من أن موجة التفاؤل التي دعمت ارتفاع تقييمات شركات التكنولوجيا الكبرى قد تكون بلغت ذروتها، ما قد يعرض تريليونات الدولارات من الاستثمارات للخطر.
وشهد الربع الثالث تقليص عدة صناديق تحوط لحصصها في كبرى شركات التكنولوجيا، على عكس الربع الثاني، الذي شهد زيادة مراكزها في الأسهم الرائدة نتيجة التفاؤل بقوة القطاع.
وفي الوقت نفسه، يترقب المستثمرون صدور نتائج “إنفيديا” للربع الثالث يوم الأربعاء المقبل، باعتبار الشركة الأكثر قيمة في العالم مؤشراً على صحة سوق الذكاء الاصطناعي.
ويُذكر أن بيتر ثيل سبق وحذر من ما أسماه “دورة الضجيج المبالغ فيها” حول الذكاء الاصطناعي، محذرًا من أن التوقعات الحالية تتجاوز كثيرًا القيم الاقتصادية الفعلية، ويبدو أن تعديل محفظته الاستثمارية الأخير يعكس هذا التحفظ.




