بيانات التوظيف في نيوزيلندا تُظهر مؤشرات متباينة في الربع الأول من 2025

أصدرت هيئة الإحصاء في نيوزيلندا مساء الثلاثاء تقريرًا يكشف عن مؤشرات متباينة في سوق العمل خلال الربع الأول من عام 2025، المنتهي بنهاية مارس، مما يعكس صورة غير حاسمة عن الأداء الاقتصادي في البلاد.
وأظهرت البيانات أن حجم التوظيف ارتفع بنسبة 0.1%، ما جاء مطابقًا لتوقعات الأسواق، وأفضل من أداء الربع السابق الذي شهد تراجعًا تمت مراجعته إلى انكماش بنسبة 0.2%.
هذا التحسن الطفيف يُنظر إليه على أنه مؤشر أولي على تعافي النشاط الاقتصادي، خاصة أن التوظيف يُعتبر معيارًا مهمًا لقياس الإنفاق الاستهلاكي.
في الوقت نفسه، بقي معدل البطالة ثابتًا عند 5.1% على أساس سنوي، دون تغيير عن الربع السابق، لكنه تجاوز التوقعات التي رجحت ارتفاعه إلى 5.3%.
ويُعد هذا الاستقرار دلالة إيجابية على تماسك سوق العمل، رغم الضغوط الاقتصادية المحيطة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأرقام، رغم صدورها في وقت متأخر، تحمل أهمية كبيرة للأسواق المالية، إذ تُستخدم كمؤشرات مبكرة على اتجاهات سوق العمل في نيوزيلندا.
كما أن معدل البطالة يُشكل أحد المؤثرات الرئيسية في قرارات السياسة النقدية للبنك المركزي، حيث أن ارتفاعه قد يعكس تباطؤًا اقتصاديًا أوسع ويؤثر على توجهات أسعار الفائدة مستقبلاً.