شهد الدولار الأمريكي، اليوم الخميس، صعودًا طفيفًا أمام معظم العملات الرئيسية، مدفوعًا بسلسلة بيانات اقتصادية أمريكية أعادت إشعال التوقعات بخفض وشيك لأسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل.
وأعلنت وزارة العمل الأمريكية تسجيل انخفاض كبير في طلبات إعانة البطالة الأولية، حيث تراجع العدد بـ27 ألف طلب ليصل إلى 191 ألف طلب فقط خلال الأسبوع الماضي، في أداء فاق توقعات المحللين الذين رجّحوا بلوغها 220 ألف طلب. ويعكس هذا التراجع متانة سوق العمل رغم التحديات الاقتصادية الراهنة.
وفي سياق متصل، كشفت بيانات مؤسسة “تشالنجر جراي آند كريسماس” عن ارتفاع عمليات تسريح الموظفين خلال شهر نوفمبر إلى 71.3 ألف وظيفة، ما يعكس استمرار الشركات في إعادة هيكلة مواردها البشرية تحسبًا للظروف الاقتصادية المقبلة.
وتترقب الأسواق يوم غد الجمعة صدور مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي (PCE)، المؤشر المفضل لدى الفيدرالي لقياس اتجاهات التضخم، والذي سيكون له تأثير مباشر على قرار الفائدة. ووفق أداة “FedWatch” التابعة لمجموعة CME، فقد ارتفعت احتمالات خفض الفائدة إلى نحو 89% في الاجتماع المقبل.
وعلى مستوى التعاملات، ارتفع مؤشر الدولار بحلول الساعة 18:42 بتوقيت غرينيتش بنسبة هامشية تقل عن 0.1%، ليستقر عند 98.9 نقطة، بعدما سجل مستوى أعلى بلغ 99.03 نقطة، وأدنى مستوى عند 98.7 نقطة.
و سجّل الدولار الأسترالي مكاسب طفيفة أمام نظيره الأمريكي بنسبة 0.2%، ليتداول عند 0.6616 بحلول الساعة 18:53 بتوقيت غرينيتش، مستفيدًا من تحسن شهية المخاطرة في الأسواق العالمية.
أما الدولار الكندي، فقد حافظ على استقراره أمام العملة الأمريكية عند مستوى 0.7168 في التوقيت نفسه، وسط غياب محفزات اقتصادية مؤثرة في السوق الكندية خلال الجلسة.
بهذا المشهد، تظل أنظار المستثمرين معلّقة ببيانات التضخم المنتظرة، والتي ستحدد بشكل كبير مسار السياسة النقدية الأمريكية خلال الأسابيع المقبلة.
