بوينغ توقع عقودًا دفاعية بقيمة 2.7 مليار دولار لإنتاج صواريخ باتريوت المتقدمة

أعلنت شركة بوينغ يوم الثلاثاء عن توقيع سلسلة من العقود الدفاعية مع الحكومة الأمريكية بقيمة تقارب 2.7 مليار دولار، لإنتاج أكثر من 3000 صاروخ باتريوت متقدم القدرة-3 (PAC-3) حتى عام 2030، في خطوة تعزز مكانة الشركة ضمن صناعة الدفاع العالمية.
وبحسب البيان الرسمي، ستقوم بوينغ بتسليم ما يصل إلى 750 صاروخًا سنويًا من هذا النوع المتطور، الذي يُعتبر من أكثر صواريخ الاعتراض فعالية في مواجهة الطائرات المعادية، الصواريخ الباليستية، وصواريخ كروز.
ويأتي هذا العقد في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة زيادة الطلب على أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية العالمية.
وقال جيم برايان، المدير التنفيذي لقسم الدفاع الجوي والصواريخ في بوينغ، إن فريق الشركة “في أفضل حالاته لتلبية احتياجات الدفاع الوطني الأمريكي”، مؤكدًا أن المشروع الجديد سيُسهم في تعزيز قدرات الردع والحماية للولايات المتحدة وحلفائها.
منذ عام 2000، أنتجت بوينغ أكثر من 6000 صاروخ PAC-3 للجيش الأمريكي من منشآتها في ولاية ألاباما، حيث تعمل كمقاول فرعي رئيسي لشركة لوكهيد مارتن، صاحبة حقوق التصميم الأساسي للنظام. ويُعد التعاون بين بوينغ ولوكهيد مارتن أحد أبرز الشراكات الدفاعية المستمرة لدعم أمن الولايات المتحدة في مواجهة التهديدات الحديثة.
وعلى صعيد الأسواق المالية، ارتفعت أسهم بوينغ المدرجة في بورصة نيويورك (NYSE: BA) بنسبة 0.52% لتصل إلى نحو 217 دولارًا للسهم، بعد إعلان العقود الجديدة، ما يعكس ثقة المستثمرين في الأداء المستقبلي للشركة وإيراداتها الدفاعية المتنامية.
ويرى محللون أن هذه العقود تمنح بوينغ دفعة قوية لاستعادة موقعها الريادي في قطاع الصناعات الدفاعية بعد تحديات الإنتاج في السنوات الماضية، كما يُتوقع أن تسهم الاتفاقية في خلق فرص عمل إضافية ودعم الاقتصاد الأمريكي عبر زيادة الإنتاج والتوسع في خطوط التجميع الخاصة بالصواريخ.