بوينغ تتوقع طلبًا هائلًا على 44 ألف طائرة جديدة في الأسواق العالمية خلال 20 عاماً

تتوقع شركة “بوينغ” أن تحتاج شركات الطيران العالمية نحو 43,600 طائرة جديدة خلال العقدين المقبلين، مقارنةً بتقديرها السابق البالغ 43,975 طائرة.
ويُعزى هذا الخفض في التوقعات إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، رغم ازدياد أعداد الركاب في أسواق ناشئة كالصين وجنوب شرق آسيا بفضل ارتفاع مستويات الدخل.
على الرغم من المعوقات التي واجهها القطاع، بدءًا من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة ودول أخرى، مرورًا بالعقوبات والتوترات الجيوسياسية، وانتهاءً بجائحة كوفيد-19، نجحت صناعة الطيران في صُنع “معجزة تعافٍ”.
فقد شهدت حركة المسافرين مضاعفة ثلاثية خلال 25 عامًا، فيما تضاعف حجم الأسطول العالمي مرتين منذ مطلع الألفية.
وتُبرز الدراسة الحديثة لشركة “بوينغ” أن نصف أساطيل الطيران التجارية تقريبا سينتمون لأسواق ناشئة بحلول عام 2044، مقارنة بـ40% في 2024.
كما يتوقع أن تستحوذ الطائرات ضيقة البدن على نحو 72% من الإجمالي، ارتفاعًا من 66% حاليًا، في ظل اعتماد شركات الطيران على النماذج الأقل استهلاكًا للوقود مثل “737 ماكس” و”A320 نيو”.
لكن تحقيق هذا النمو مطلوبٌ منه قفزة في قدرات التصنيع، وهو ما لم يتحقق حتى الآن. فمعدلات إنتاج “بوينغ” و”إيرباص” لا تزال عند مستوياتها قبل جائحة كورونا، ما أدى إلى نقص يقارب 1,500 طائرة عن الخطط الموضوعة.
ويشير نائب رئيس الأسواق التجارية في “بوينغ” إلى أن استعادة نسق التسليم قبل الجائحة، ومن ثم تجاوزه، قد يستغرق حتى نهاية العقد الجاري.
إن التحدي الأبرز أمام مصنّعي الطائرات اليوم هو إغلاق الفجوة بين العرض والطلب في أسرع وقت ممكن، مع الحفاظ على معايير السلامة والجودة.
ومع تباطؤ الوتيرة الاقتصادية العالمية، يبقى الاعتماد على أسواق النمو الآسيوية ومواصلة تحديث أساطيل الركاب الضيقة البدن عاملاً حاسمًا في رسم معالم صناعة الطيران للسنوات القادمة.