الأسهم

بورصة طوكيو تنقسم بين ضغوط التكنولوجيا ومكاسب القطاعات التقليدية

أنهت الأسواق اليابانية أولى جلسات الأسبوع على أداء متباين، في مشهد عكس حالة التردد التي تسيطر على المستثمرين، مع تعرض أسهم شركات التكنولوجيا لضغوط قوية بفعل مخاوف متزايدة من تضخم تقييمات الذكاء الاصطناعي واحتمالات تشكل فقاعة في هذا القطاع سريع النمو.

وعند إغلاق تداولات يوم الاثنين، سجل مؤشر نيكي 225 تراجعاً حاداً بنسبة 1.3% ليستقر عند مستوى 50,168 نقطة، في حين نجح مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً في تحقيق مكاسب طفيفة بلغت 0.2%، ليغلق عند 3,431 نقطة، مسجلاً أعلى مستوى في تاريخه بنهاية جلسة تداول.

وفي سوق الدخل الثابت، استقر العائد على السندات الحكومية اليابانية لأجل عشر سنوات قرب مستوى 1.957%، ما يعكس ترقب المستثمرين لأي إشارات جديدة من بنك اليابان بشأن السياسة النقدية.

وعلى صعيد العملات، واصل الين مكاسبه أمام الدولار، حيث تراجعت العملة الأمريكية بنحو 0.35% إلى مستوى 155.28 ين.

ضغطت أسهم التكنولوجيا الثقيلة على أداء مؤشر نيكي، إذ هبط سهم سوفت بنك بنحو 5.95%، بينما تراجع سهم أدفانتست بنسبة 6.4%، ليساهما معاً في الجزء الأكبر من خسائر المؤشر، التي قاربت 668 نقطة.

كما فقد سهم فوجيكورا، أحد أبرز المستفيدين من موجة الذكاء الاصطناعي في اليابان، نحو 4.4% من قيمته، في ظل عمليات بيع لجني الأرباح.

في المقابل، حققت القطاعات التقليدية أداءً قوياً، حيث تصدر قطاع السكك الحديدية قائمة الرابحين بارتفاع بلغ 2.1%، ليكون الأفضل بين 33 قطاعاً مدرجاً في بورصة طوكيو.

كما سجل قطاعا الخدمات والتجزئة مكاسب تجاوزت 1.7% لكل منهما، في حين قفزت أسهم البنوك بنحو 2%، مدعومة بتوقعات رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة في اجتماعه المرتقب يوم الجمعة.

ويعكس هذا التباين الواضح داخل السوق اليابانية تحوّل اهتمام المستثمرين من أسهم النمو المرتفعة التقييم نحو القطاعات الأكثر ارتباطاً بالاقتصاد المحلي، في ظل مرحلة مفصلية تسبق قرارات نقدية قد تعيد رسم خريطة الأداء في بورصة طوكيو.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى