بنما تؤكد التزامها بالعلاقات القائمة على الاحترام مع الولايات المتحدة

قال وزير خارجية بنما، خافيير مارتينيز آتشا، يوم السبت، إن بلاده تسعى للحفاظ على علاقة “قائمة على الاحترام” مع الولايات المتحدة، وذلك في ظل التهديدات المستمرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن استعادة السيطرة على قناة بنما.
جاءت تصريحات مارتينيز آتشا قبيل زيارة مرتقبة لوزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، الأسبوع المقبل، في وقت تزايدت فيه الاتهامات من قبل الإدارة الأميركية للصين بالتدخل في شؤون القناة.
وفي منشور على منصة “إكس” عقب مكالمة هاتفية مع نائب وزير الخارجية الأميركي كريستوفر لاندو يوم الجمعة، قال مارتينيز آتشا: “ناقشنا قضايا الهجرة غير النظامية، والجريمة المنظمة، والاتجار بالمخدرات، وقضايا أخرى. وكان التبادل بيننا ودّياً وبنّاءً”.
وأكد وزير الخارجية البنمي مجددًا أن بلاده ستستمر في التعاون مع الولايات المتحدة في إطار دستورها وقوانينها، بالإضافة إلى معاهدة حياد القناة، مشددًا على أن العلاقات بين البلدين يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل والشفافية والمصالح المشتركة.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن لاندو أعرب عن شكره لتعاون بنما في الحد من الهجرة غير النظامية، مشيرًا إلى أن الهجرة عبر غابة دارين، التي تعتبر نقطة عبور هامة للمهاجرين من أميركا اللاتينية، قد انخفضت بنسبة 98% تقريبًا بفضل جهود بنما المشتركة مع الولايات المتحدة.
كما كشف مارتينيز آتشا عن مناقشته مع لاندو لبيع شركة “سي كيه هاتشيسون” الصينية المسجلة في هونغ كونغ امتيازها في موانئ قناة بنما إلى شركة “بلاك روك” الأميركية العملاقة.
وقد رحبت وزارة الخارجية الأميركية بهذه الخطوة، مؤكدة دعمها لجهود بنما في الحد من النفوذ الصيني في المنطقة.
كانت الصفقة بين “سي كيه هاتشيسون” و”بلاك روك” قد تأجلت في الثاني من أبريل الماضي بسبب تحقيق جارٍ، ومن المتوقع أن تكتسب هذه الصفقة اهتمامًا متزايدًا بالنظر إلى الدور الحيوي لقناة بنما في التجارة العالمية.
تعتبر قناة بنما، التي تم افتتاحها في عام 1914، واحدة من أبرز المعابر البحرية في العالم، حيث تمر عبرها نحو 5% من التجارة البحرية العالمية.
وبالرغم من أنها كانت تحت سيطرة الولايات المتحدة حتى عام 1999، فإنها تظل ذات أهمية اقتصادية وجيوستراتيجية حيوية لكلا البلدين، مما يجعل التوترات حولها محط اهتمام عالمي.