توقع تقرير صادر عن إدارة الثروات العالمية في بنك “يو بي إس” أن يكون نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي هذا العام أقل من 1%، محذرًا من أن الاقتصاد الأمريكي يواجه خطر الركود في ظل تزايد المؤشرات على التباطؤ الاقتصادي.
وتشير التوقعات إلى أن الناتج المحلي الإجمالي قد يشهد انكماشًا بنسبة 1% من ذروته إلى أدنى مستوياته على مدار العام، ما يعكس استمرار الضغوط الاقتصادية.
وأوضح التقرير أن المخاطر التي تهدد النمو الاقتصادي الأمريكي أصبحت أكثر وضوحًا، مع تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي وزيادة التشديدات في السياسات النقدية التي تحد من الزخم الاقتصادي.
وتزداد المخاوف بشأن تأثير معدلات الفائدة المرتفعة على القطاعات الحيوية، مما قد يؤدي إلى تدهور أكبر في الاقتصاد الأمريكي.
وفي ضوء هذه التوقعات، قام البنك بمراجعة تصنيفه للأسواق الأمريكية، حيث خفض تقييمه للأسهم من “جذابة” إلى “محايدة”، مما يعكس تراجع الثقة في قدرة الأسواق المالية على تحقيق أداء جيد في المستقبل.
كما خفض البنك هدفه لمؤشر “ستاندرد آند بورز 500” إلى 5800 نقطة بنهاية عام 2025، بعد أن كان الهدف 6400 نقطة، في إشارة إلى أن آفاق السوق أصبحت أكثر ضبابية.
تأتي هذه التحذيرات في وقت حساس، حيث تراقب الأسواق القرارات المقبلة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، التي ستحمل تأثيرات كبيرة على الاقتصاد، وسط التركيز على التضخم والسياسات النقدية كعوامل رئيسية تحدد مسار النمو خلال الأشهر المقبلة.
