بنك أوف أمريكا يتوقع هبوط الطلب الأجنبي على السندات الفرنسية بعد خفض التصنيف الائتماني

توقع محللو “بنك أوف أمريكا” أن تقلص البنوك المركزية وصناديق الثروة السيادية حول العالم حيازاتها من السندات الحكومية الفرنسية بنحو 70 مليار يورو (81 مليار دولار)، وذلك على خلفية سلسلة من خفض التصنيفات الائتمانية لباريس مؤخرًا.

وأشار البنك إلى أن هذه التقديرات تقريبية نظرًا لتباين السياسات الاستثمارية للمؤسسات المالية الكبرى، لكنها تشير إلى احتمال انخفاض كبير في الطلب الأجنبي على السندات الفرنسية، خصوصًا بعد فقدان فرنسا متوسط تصنيف “AA” لدى وكالات التصنيف الرئيسية الثلاث.

وأوضح المحللون أن الفجوة بين عوائد السندات الفرنسية والألمانية لأجل 10 سنوات قد تتسع لتصل إلى ما بين 80 و85 نقطة أساس، مقارنة بنحو 79 نقطة حاليًا، في مؤشر على ارتفاع تكلفة الاقتراض الفرنسي بالمقارنة مع ألمانيا.

وتواجه حكومة رئيس الوزراء “سيباستيان لوكورنو” تحديات كبيرة لتمرير الموازنة في البرلمان، رغم نجاحها مؤخرًا في تجميد إصلاحات قوانين التقاعد، وهي خطوة اعتبرتها وكالات التصنيف تراجعًا عن مسار الانضباط المالي، مما يزيد من المخاطر على الاستقرار المالي الفرنسي.