يتوقع بنك أوف أمريكا أن يكون تقرير الوظائف الأمريكية لشهر يوليو 2025 أقل قوة مما يتوقعه السوق، محذرًا المستثمرين من احتمال سوء تفسير مؤشرات البيانات بمجرد صدورها، خاصة وأن هذا التقرير يُعد من أهم المؤشرات التي تعكس صحة سوق العمل والاقتصاد الأمريكي.
تشير توقعات البنك إلى إضافة 60,000 وظيفة فقط في القطاع غير الزراعي خلال يوليو، وهو رقم أقل بكثير من متوسط توقعات المحللين التي تبلغ حوالي 100,000 وظيفة حسب متابعة مؤشر داو جونز.
ويرى الخبير الاقتصادي في البنك، أديتيا بهاف، أن جزءًا من هذا الانخفاض يعزى إلى خسارة 25,000 وظيفة في القطاع العام بسبب تأثيرات موسمية سابقة، فيما يتوقع ارتفاعًا بسيطًا في توظيف القطاع الخاص ليصل إلى 85,000 وظيفة مقارنة بـ74,000 وظيفة في يونيو.
وفيما يتعلق بمعدل البطالة، يتوقع البنك ثباته عند 4.2%، متوافقًا مع توقعات السوق العامة، لكنه ينبه إلى أن التغييرات الصغيرة في الأرقام العشرية قد تحمل دلالات مهمة.
فمعدل بطالة عند 4.1% أو أقل قد يُفسر كتوجه نقدي أكثر تشديدًا، في حين أن ارتفاعه إلى 4.3% أو أكثر قد يشير إلى تباطؤ ملحوظ في سوق العمل.
ويحذر البنك من أن رد فعل السوق الأولي على تقرير توظيف ضعيف قد يكون متساهلًا، مع توقعات بتراجع احتمالية رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، مما قد يدفع لارتفاع مؤقت في الأسهم والسندات وانخفاض في قيمة الدولار.
إلا أن بنك أوف أمريكا ينصح المتداولين بعدم الاعتماد فقط على المؤشرات الكبرى والتركيز على التفاصيل الأساسية في البيانات، مستشهداً بحالات سابقة في أواخر 2023 حيث تم تعديل ردود أفعال السوق بعد الفهم الكامل للمعطيات.
وتدعم هذا التحليل بيانات أخرى تشير إلى تباطؤ في سوق العمل، مثل تراجع فرص العمل وفق تقرير JOLTS وارتفاع متوسط طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.
