بنك أوف أمريكا: مؤشر جانب البيع يواصل التحسن، مع التحذير من المخاطر المحتملة في 2025
أفاد بنك أوف أمريكا أن مؤشر جانب البيع (SSI) ظل عند مستوى 57% في يناير، مسجلاً أعلى مستوى له منذ بداية عام 2022.
ورغم ثبات التخصيص، تواصل المعنويات الصعودية، حيث ارتفع مؤشر SSI بنسبة 2.6 نقطة مئوية مقارنة بالعام الماضي، مما يضعه ضمن النسبة المئوية 74 من التغيرات على مدار 12 شهراً.
ويوضح بنك أوف أمريكا أن مؤشر SSI يُعتبر مؤشراً متناقضاً، حيث أظهر في الماضي أنه مؤشر صعودي في فترات الانخفاض المفرط لوول ستريت، والعكس صحيح.
في مستواه الحالي، يُصنف مؤشر SSI على أنه “محايد”، لكنه قريب من نقطة التحول التي قد تشير إلى “بيع” لأول مرة منذ ديسمبر 2021.
ومن الناحية التاريخية، عندما وصل مؤشر SSI إلى مستويات مشابهة، انخفضت احتمالية تحقيق عوائد إيجابية على مؤشر S&P 500 خلال الـ 12 شهراً المقبلة إلى 65% بدلاً من 82% المعتادة.
وبالرغم من هذه المعطيات، لا يزال التخصيص عند 57% يعكس تقديرات لعائد سعر مؤشر S&P 500 بنسبة 10.5% للسنة المقبلة، وهو أقل من الأعوام السابقة لكنه لا يزال يعتبر قوياً.
وفي هذا السياق، حذر الاستراتيجيون في بنك أوف أمريكا من أن المعنويات الحالية “تستدعي الحذر على مؤشر مزدحم للغاية”، مؤكدين أن هذا التخصيص يُشير إلى ضرورة توخي الحذر رغم التفاؤل الذي يسود الأسواق. وأضافوا بأنهم يعتقدون أن عام 2025 سيكون “عام شراء الأسهم، وليس المؤشر”.
أما بالنسبة للقطاع الشركات، فقد أظهرت التحليلات التي أجراها بنك أوف أمريكا على نصوص مكالمات أرباح الشركات المدرجة في S&P 500 أن المعنويات قد بلغت مستويات قياسية في الربع الرابع من عام 2024، وهو تطور يُعتبر إيجابياً بالنسبة لدورة نمو الأرباح. كما أظهرت الإشارات المتعلقة بالتفاؤل أعلى مستوى لها منذ الربع الأول من عام 2020.
ورغم هذه الإيجابيات، لا يزال هناك تهديدات محتملة، حيث أشار بنك أوف أمريكا إلى أن الرسوم الجمركية الجديدة قد تشكل عائقاً أمام الأسواق.
وحذر البنك من أن “الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب بنسبة 25% على السلع القادمة من كندا والمكسيك، بالإضافة إلى 10% إضافية على السلع الصينية، قد تؤدي إلى تقليل تقديرات أرباح الشركات المدرجة في S&P 500 بنحو 8%” إذا استمرت هذه الإجراءات.