بنك أوف أمريكا: سوق العمل الأمريكي يواصل التباطؤ مع ارتفاع البطالة وفجوة في نمو الأجور

أجرى بنك أوف أمريكا تحليلًا مستقلًا لأوضاع سوق العمل الأمريكي خلال سبتمبر الماضي، في ظل غياب البيانات الحكومية الرسمية نتيجة الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة. واستند البنك في تحليله إلى أداة داخلية لتتبع الرواتب، تعتمد على عدد الحسابات المصرفية التي تتلقى رواتب العملاء.

أظهرت البيانات الداخلية أن سوق العمل الأمريكي فقد زخمه في سبتمبر، مع تباطؤ نمو الوظائف وارتفاع طلبات إعانات البطالة.

ويشير متوسط النمو المتحرك للوظائف على مدى ثلاثة أشهر إلى تراجع أقوى من تقديرات مؤسسة ADP، ما يعكس تباطؤًا مستمرًا في وتيرة التوظيف عبر الاقتصاد الأمريكي.

سجلت مدفوعات إعانات البطالة زيادة سنوية تقارب 10٪ في أكتوبر وفق تحليل البنك، مقارنة بزيادة قدرها 5٪ فقط في بيانات مكتب إحصاءات العمل الأمريكي (BLS) الخاصة بالبطالة المستمرة في أغسطس. وتعد هذه الفجوة مؤشرًا إضافيًا على الضغوط الصعودية على معدلات البطالة.

أظهرت البيانات نموًا متفاوتًا في صافي الأجور بعد خصم الضرائب، حيث ارتفعت الأجور في سبتمبر بنسبة 4.0٪ للأسر مرتفعة الدخل، و2.4٪ للأسر متوسطة الدخل، و1.4٪ للأسر منخفضة الدخل. ورغم تسارع النمو في جميع الفئات، لا تزال الفجوة بين شرائح الدخل قائمة، مع استمرار الأسر منخفضة الدخل في التأخر عن المستفيدين من النمو الاقتصادي.

خلص البنك إلى أن البيانات الداخلية تدعم مؤشرات تباطؤ تدريجي في سوق العمل الأمريكي، حيث يستمر خلق الوظائف في التراجع وترتفع مطالبات البطالة، بينما يظل نمو الأجور قويًا نسبيًا، لا سيما بين الأسر مرتفعة الدخل.