الاقتصادية

بنك أوف أمريكا: انخفاض محتمل لخام برنت إلى 50 دولارًا للبرميل بسبب التعريفات

حذر بنك أوف أمريكا من أن أسعار خام برنت قد تشهد انخفاضًا حادًا يصل إلى 50 دولارًا للبرميل لبضعة أسابيع في أسوأ السيناريوهات، نتيجة للتعريفات الأمريكية الجديدة وزيادة الإنتاج غير المتوقعة من أوبك+.

وأشار البنك إلى أن هذه العوامل قد تؤدي إلى ما وصفه بـ “صدمة سلبية للطلب على السلع”، مما يهدد استقرار أسواق الطاقة.

وأوضح محللو بنك أوف أمريكا أن توقعاتهم السابقة لسعر برنت عند 70 دولارًا للبرميل في عام 2025 أصبحت الآن عرضة للخطر.

وقالوا: “إذا استمرت توازنات العرض والطلب في الضعف بأكثر من مليون برميل يوميًا في الأشهر القادمة، فقد ينخفض برنت إلى 50 دولارًا للبرميل لبضعة أسابيع.”

جاء التحذير في وقت أعلنت فيه إدارة الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” عن حزمة من التعريفات الجديدة على الواردات من الصين والاتحاد الأوروبي وعدد من الاقتصادات الكبرى الأخرى، مما أدى إلى صدمة مزدوجة للأسواق العالمية.

وأوضح البنك أن الزيادة غير المتوقعة في الرسوم الجمركية تمثل صدمة سلبية على العرض مشابهة لتأثير ارتفاع أسعار النفط على الشركات والمستهلكين في الولايات المتحدة.

وأشار بنك أوف أمريكا أيضًا إلى أن هذه التعريفات تؤثر بشكل غير مباشر على بقية العالم، حيث من المتوقع أن يؤدي ارتفاع التكاليف إلى تراجع الطلب على السلع عالميًا.

وفي سياق آخر، ذكر البنك أن أوبك+ قد ضاعفت من زيادة الإنتاج المخطط لها لشهر مايو، مما أضاف مزيدًا من الضغط على سوق الطاقة الذي يعاني بالفعل من تباطؤ. ورغم تفوق السلع على الأسهم والسندات في الربع الأول من هذا العام، إلا أن العوائد قد تبخرت الآن بسبب هذه التطورات.

كما حذر بنك أوف أمريكا من أن النمو الاقتصادي العالمي قد يتباطأ بنسبة 0.5 نقطة مئوية على الأقل من التقديرات الحالية التي تشير إلى 3.1%، نتيجة للضغوط الاقتصادية المترتبة على الحرب التجارية.

رغم التوقعات السلبية، أشار البنك إلى أن هناك ثلاث عوامل قد تدعم أسعار الطاقة في المستقبل، وهي: الوضع الاقتصادي العالمي المتأثر بالركود التضخمي، الاضطرابات الجيوسياسية في مناطق مثل إيران وفنزويلا وروسيا، والاحتمال بأن يتم تخفيف التعريفات في وقت لاحق.

في أسواق السلع الأخرى، أوضح البنك أن الضغوط في أسواق المعادن تتراجع، رغم أن المخاوف الاقتصادية قد تؤثر على أساسيات السوق.

كما أشار إلى أن النحاس قد يكون التالي في قائمة فرض التعريفات الأمريكية، في حين قد يستفيد الذهب من تدفقات الاستثمارات المتجهة نحو الأصول الآمنة.

أما في مجال الزراعة، فقد أكد بنك أوف أمريكا أن فول الصويا يواجه ضغوطًا بعد أن فرضت الصين تعريفة بنسبة 34% على جميع السلع الأمريكية، بينما يواجه الاتحاد الأوروبي أيضًا تعريفات جديدة على واردات فول الصويا. ورغم ذلك، قال البنك إن التأثير سيكون أقل حدة مقارنة بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين في 2018-2019.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى