بنك أوروبا المركزي يعلن نهاية دورة التشديد النقدي ويؤكد ضرورة الحذر المستمر

أعلن كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي، فيليب لين، أن المرحلة الأخيرة من رفع أسعار الفائدة التي اعتمدها البنك لاحتواء التضخم قد انتهت بنجاح.
وفي مقابلة مع شبكة “سي إن بي سي” خلال المنتدى السنوي للبنك الذي عُقد في مدينة سينترا بالبرتغال، أوضح لين أن البنك تمكن من خفض معدل التضخم من ذروته التي بلغت 10% إلى مستوى قريب من الهدف المحدد عند 2%، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة من السياسة النقدية قد اكتملت بنجاح.
ومع ذلك، أكد المسؤول الأوروبي على أهمية اليقظة الدائمة لمراقبة أي انحرافات محتملة قد تهدد استقرار الأسعار على المدى المتوسط، وقال: “علينا ضمان ألا تتحول هذه الانحرافات إلى اتجاهات دائمة”.
وأشار لين إلى أن البنك كان قادرًا على امتصاص تأثيرات صدمات أسعار الطاقة والاضطرابات في سلاسل التوريد التي شهدها الاقتصاد في عامي 2021 و2022، لكنه نبه إلى وجود مخاطر جديدة تستدعي مواصلة ضبط السياسة النقدية بشكل مرن.
وأوضح أن الوضع الحالي يتطلب مراقبة متغيرات عدة، من بينها تحركات أسعار الطاقة، وقيمة اليورو مقابل العملات الأخرى، بالإضافة إلى توقعات التضخم المستقبلية، مما يجعل السياسة النقدية أكثر تعقيدًا وأقل ارتباطًا بصدمات تضخمية محددة.