أعلن محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن برنامج “جواز شباب”، المبادرة الاستراتيجية التي تهدف إلى تمكين الشباب من الولوج إلى الخدمات العمومية بتكلفة منخفضة أو بالمجان، قد حقق انتشاراً واسعاً بتجاوزه حاجز مليون و200 ألف مستفيد إلى حدود اليوم.
وكشف الوزير، خلال جلسة مخصصة لجوابه حول السياسات العمومية الموجهة للشباب بمجلس المستشارين، أن حوالي 400 ألف شاب وشابة يستفيدون بشكل يومي من خدمات هذا البرنامج الرائد.
وأوضح بنسعيد أن “جواز شباب” يمثل خطوة أساسية لتبسيط ورقمنة المساطر الإدارية، مؤكداً على أن البرنامج، الذي بدأ مرحلته التجريبية في جهة الرباط-سلا-القنيطرة، تم تعميمه بنجاح على سائر جهات المملكة مطلع سنة 2025، مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات المحلية لكل جهة.
وشدد الوزير على أن الغاية الأساسية للوزارة من هذا المشروع هي دعم الإدماج الاقتصادي والاجتماعي وتمكين الشباب ثقافياً، مع إيلاء أهمية خاصة للفئات التي لا تتابع دراستها أو لا تندرج ضمن التكوين المهني أو سوق الشغل.
لم تتوقف إنجازات الوزارة عند “جواز شباب” فقط، بل أبرز بنسعيد استراتيجية متكاملة تشمل برامج أخرى لتعزيز قدرات الشباب وروح المبادرة لديهم.
ومن بين هذه البرامج، أشار الوزير إلى برنامج “مهارات” الذي يتم تنفيذه بالشراكة مع المكتب الوطني للسكك الحديدية ويهدف إلى تطوير القدرات وتعزيز الابتكار لدى هذه الفئة الحيوية. كما ذكر برنامج دعم مشاريع الشباب بالتعاون مع مؤتمر وزراء الشباب والرياضة للفرنكوفونية.
وفي سياق تعزيز ثقافة التضامن والعمل المدني، أشار الوزير إلى الدينامية الكبيرة التي يعرفها البرنامج الوطني للتطوع، مبيناً أنه يستقبل سنوياً أكثر من 60 ألف طلب تسجيل، ويستفيد منه ما يقارب 5000 شاب وشابة كل عام، وهو ما يعكس، حسب الوزير، استعداد الشباب المغربي القوي للانخراط في المبادرات التطوعية والمساهمة في التنمية المجتمعية.
