بنسعيد: تحديات الغلاء مستمرة رغم الدعم.. و”البام” يطمح لقيادة انتخابات 2026
أكد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن الأسواق المغربية لا تزال تعاني من ارتفاع أسعار بعض المواد الأساسية، رغم الجهود المبذولة من قبل الحكومة من خلال برامج الدعم.
جاء ذلك خلال مداخلته في ندوة نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني يوم الخميس، حيث تناول الوزير أبرز التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المغرب.
أوضح بنسعيد أن الوضع الحالي يستدعي إعادة تقييم التدابير التي اتخذتها الحكومة لضبط الأسعار وتعزيز القدرة الشرائية للمواطنين.
وأشار إلى أن الإجراءات التي تم اتخاذها بحاجة إلى تطوير وضمان وصول أثرها بشكل مباشر إلى المواطنات والمواطنين، بما يخفف من وطأة ارتفاع تكاليف المعيشة.
وفيما يتعلق بتنسيق العمل الحكومي، شدد الوزير على انسجام الأغلبية الحكومية ومستوى التواصل العالي بين مكوناتها.
وأكد أن هذا التناغم يهدف إلى معالجة القضايا الراهنة وفقًا لروح ميثاق الأغلبية، مع التركيز على تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين.
و أبرز بنسعيد أن الحكومة واجهت تحديات خارجية كبيرة، واتخذت قرارات وصفها بالصعبة والجريئة. إلا أنه اعترف بأن تأثير هذه القرارات لم يصل بالشكل المطلوب إلى المواطنين، مرجعًا ذلك إلى قصور في التواصل. وأكد على ضرورة تعزيز هذا الجانب لضمان إيصال الرسائل بشكل أفضل وشرح السياسات والإجراءات الحكومية للمواطنين.
و على صعيد آخر، عبّر بنسعيد عن ثقته في المستقبل السياسي لحزب “الأصالة والمعاصرة”، مشيرًا إلى أن الحزب يطمح لاحتلال المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية المقبلة عام 2026، وتشكيل ما وصفه بـ”حكومة المونديال”.
وأوضح أن الحزب يسعى لتحقيق نتائج قوية تعكس طموحات المواطنين وتطلعاتهم نحو مستقبل أفضل.
و اختتم الوزير مداخلته بالتأكيد على أهمية المضي قدمًا في تطوير السياسات العامة وتعزيز التواصل مع المواطنين لضمان تحقيق تأثير فعلي على حياتهم اليومية.
كما شدد على أن الحكومة تعمل بروح جماعية لمعالجة التحديات الراهنة، مشيرًا إلى أهمية التفكير في حلول مبتكرة ومستدامة لتعزيز القدرة الشرائية وتحسين جودة الحياة في المغرب.
