بـ3.4 مليار درهم.. تحالف SGTM وTGCC يشرع في بناء أكبر ملعب في تاريخ المغرب

ظفر تحالف يضم شركتي البناء المغربيتين SGTM وTGCC بصفقة إنشاء ملعب “الحسن الثاني” في مدينة الدار البيضاء، بتكلفة تناهز 3.4 مليار درهم، وفقًا لمحضر التسليم الرسمي الذي تم توقيعه يوم الإثنين بمقر الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة بالعاصمة الرباط.
ويأتي هذا المشروع عقب إطلاق طلب عروض دولي في 30 أبريل الماضي، شهد تنافسًا قويًا من قبل عدد من الشركات المغربية والأجنبية المتخصصة في مجال البناء والتجهيزات الرياضية.
الملعب الجديد، الذي يُرتقب أن يكون الأكبر عالميًا بطاقة استيعابية تقارب 115 ألف متفرج، سيشكل أحد أبرز الملاعب المضيفة لبطولة كأس العالم 2030 التي ستنظمها المغرب إلى جانب إسبانيا والبرتغال. ومن المنتظر أن يتحول لاحقًا إلى الملعب الرسمي لناديي الرجاء والوداد البيضاويين.
وقد أسند تصميم هذا المشروع العملاق إلى شركة Populous الأميركية، بالتعاون مع المهندسة الكورية لينا شاو والمعماري المغربي طارق أولعلو، حيث استُوحي الهيكل المعماري من مفهوم “الموسم” المغربي، فجاء التصميم على شكل خيمة تقليدية تتناغم مع البيئة المحلية وتُجسد الهوية الثقافية للمنطقة.
وسيراعي هذا الصرح الرياضي المعايير المعتمدة من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بما في ذلك جاهزيته لاحتضان المباريات النهائية في المسابقات الدولية الكبرى.
ويُندرج تشييد هذا الملعب في إطار مخطط وطني لتحديث البنية التحتية الرياضية، يشمل إلى جانب بنائه، إعادة تأهيل ستة ملاعب كبرى أخرى، باستثمار إجمالي يبلغ 20.5 مليار درهم.
وسيتم الاعتماد، خلال مونديال 2030، على ملاعب كبرى موزعة على مدن الدار البيضاء، الرباط، طنجة، مراكش، فاس وأكادير، بطاقة استيعابية لا تقل عن 50 ألف متفرج لكل ملعب، ما يعكس الطموح المغربي في تقديم نسخة عالمية استثنائية من البطولة.