بعد توقف التهريب.. الفنيدق بين مطرقة الفقر وسندان المشاريع الحكومية غير المجدية!

في جلسة برلمانية شهدت حضور مسؤولين حكوميين، أعاد النائب عبد النور الحسناوي، ممثل دائرة المضيق الفنيدق، تسليط الضوء على الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه منطقة الأنشطة الاقتصادية الجديدة بالفنيدق، مؤكدًا أن الوضع بعيد عن التوقعات رغم الميزانية الكبيرة المخصصة لها.
وأوضح الحسناوي خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، التي جرت يوم الإثنين بحضور عمر حجيرة، كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية، أن الفنيدق كانت ذات يوم من أهم المراكز التجارية في المغرب، إلا أن توقف التهريب المعيشي أثر سلبًا على اقتصاد المنطقة، حيث يرزح أكثر من ألفي تاجر تحت خط الفقر، مما يعكس أزمة حقيقية في قطاع التجارة المحلية.
وأبدى الحسناوي انتقاده الشديد لغياب الأثر الفعلي لمنطقة الأنشطة الاقتصادية التي أُنشئت في الفنيدق، مشيرًا إلى أن الميزانية الضخمة التي تجاوزت 200 مليون درهم لم تنعكس إيجابيًا على الواقع الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة، معبرًا عن تساؤله حول مدى قدرة هذه المشاريع على تحقيق تأثير ملموس مستقبلاً.
من جانبه، أكد عمر حجيرة أن المنطقة تمر بمرحلة انتقالية من اقتصاد غير مهيكل إلى اقتصاد مهيكل وقانوني، معتبرًا أن هذا التحول في النشاط التجاري يعد خطوة أساسية لدعم الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن الوزارة منفتحة على كافة الاقتراحات التي تهدف إلى تحسين الوضع ودراسة البدائل الممكنة.