بريطانيا والاتحاد الأوروبي يضربان أسطول الظل الروسي بعقوبات جديدة دون تنسيق مع ترامب
أعلن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا عن حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا، تستهدف بشكل رئيسي ما يُعرف بـ”أسطول الظل” من ناقلات النفط، في خطوة تهدف إلى تضييق الخناق على محاولات موسكو الالتفاف على القيود الغربية المتعلقة بالحرب في أوكرانيا.
وجاء في بيان مشترك صادر عن الجانبين يوم الثلاثاء أن العقوبات تشمل أيضًا شركات مالية يُعتقد أنها قدمت الدعم لهذا الأسطول لتفادي العقوبات السابقة المفروضة على روسيا.
وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز فعالية الإجراءات الغربية، في ظل تزايد القلق من استمرار تدفق العائدات النفطية إلى موسكو عبر قنوات غير رسمية.
وفي أول تعليق له، أعرب الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي عن شكره للدول التي تواصل الضغط على روسيا عبر إجراءات حقيقية وملموسة، معتبرًا أن هذه العقوبات تمثل دفعة قوية لمساعي بلاده لوقف الحرب.
ورغم هذه التحركات، لم تشارك الولايات المتحدة في الجولة الجديدة من العقوبات، ما يعكس اختلافًا في وتيرة التنسيق عبر الأطلسي، خاصة مع تصاعد الضغوط الأوروبية على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للانخراط بفعالية أكبر في هذه الإجراءات.
في المقابل، أجرى ترامب اتصالًا هاتفيًا مطولًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استمر أكثر من ساعتين، لمناقشة إمكانية التهدئة ووقف إطلاق النار، لكن دون أن يحصل على تعهد واضح من موسكو.
ومع ذلك، أعلن ترامب أن الطرفين اتفقا على بدء مفاوضات فورية تهدف إلى التوصل إلى هدنة وإنهاء الحرب بشكل شامل، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستكون نقطة انطلاق لمسار دبلوماسي جديد.
وفي سياق متصل، دعا وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيا من بروكسل دول مجموعة السبع إلى خفض سقف سعر النفط الروسي المنقول بحرًا إلى 30 دولارًا للبرميل بدلًا من المستوى الحالي البالغ 60 دولارًا، كوسيلة أكثر فاعلية لخنق الموارد المالية الروسية.
