تعتزم شركة “بريتش ستيل” إغلاق مصهرين للصلب في مدينة سكونثورب شمال إنجلترا، بعد فشل مفاوضات مالكها الصيني “جينغي” مع الحكومة البريطانية بشأن خطة إنقاذ جديدة.
وأوضحت الشركة أن قرار الإغلاق جاء نتيجة التحديات الاقتصادية المتزايدة، حيث تواجه الصناعة ضغوطًا كبيرة بسبب ارتفاع التكاليف البيئية المرتبطة بإنتاج الصلب عالي الكربون، إلى جانب المخاوف من الرسوم الجمركية التي قد تفرضها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وفي خطوة قد تؤثر على آلاف الموظفين، أكدت “بريتش ستيل” أنها تجري حاليًا مناقشات مع النقابات العمالية بشأن تقليص عملياتها، وهو ما قد يؤدي إلى تسريح ما بين 2000 إلى 2500 عامل، مما يزيد من المخاوف حول مستقبل العمالة في قطاع الصلب البريطاني.
من جانبها، حثت النقابات العمالية الحكومة على التدخل لحماية وظائف العاملين وضمان استمرارية الشركة، خاصة وأن “جينغي” صرّحت بأنها تتكبّد خسائر يومية تصل إلى 700 ألف جنيه إسترليني (حوالي 900 ألف دولار أمريكي)، وفقًا لما نقلته وكالة “أسوشيتد برس”.
يأتي هذا رغم استثمارات “جينغي” التي تجاوزت 1.2 مليار جنيه إسترليني منذ استحواذها على الشركة في عام 2020، مما يعكس مدى الأزمة العميقة التي تواجه قطاع الصلب في بريطانيا، وسط تزايد التحديات الاقتصادية والبيئية العالمية.
