الاقتصادية

باركليز: أرباح الشركات تزيح الجيوسياسية من مركز التأثير في تحركات السوق

أشار بنك “باركليز” إلى أن بوصلة المستثمرين بدأت تميل مجددًا نحو أساسيات الشركات، مع تراجع تأثير التوترات الجيوسياسية وملفات التجارة على الأسواق، ليحل موسم نتائج الأعمال محل التعريفات الجمركية كمحرك أساسي للتقلبات.

وفي مذكرة صادرة يوم الثلاثاء، أوضح “باركليز” أن الاتفاق التجاري الأخير بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وفر بعض الارتياح قصير الأمد، إلا أن رد فعل الأسواق كان باهتًا، ما يشير إلى أن “غالبية تخفيف التعريفات كان قد تم تسعيره مسبقًا”.

وأضاف البنك أن معظم المكاسب التي سُجلت عقب الإعلان تلاشت بسرعة، باستثناء أسهم قطاع الطاقة التي استفادت من ارتفاع أسعار النفط العالمية.

ومع بداية أسبوع حافل بالأحداث، يتحول تركيز المستثمرين إلى أجندة ثقيلة على صعيد البيانات الاقتصادية ونتائج كبرى الشركات.

وكتب المحللون في “باركليز”: “نبدأ أسبوعًا محوريًا مع الإعلان عن اتفاق تجاري أمريكي-أوروبي… لكن التركيز الآن ينتقل إلى أحداث مرتقبة عالية التأثير”، في إشارة إلى اجتماع الفيدرالي الأميركي في 30 يوليو، واستحقاقات الديون السيادية، إلى جانب نتائج أعمال شركات عملاقة مثل مايكروسوفت، ميتا، آبل، وأمازون.

وتشير تحركات أسواق الخيارات إلى هذا التحول، إذ تُسعّر خيارات نهاية يوليو وبداية أغسطس باعتبارها المواعيد الأهم في الأفق القريب، خاصة مع صدور بيانات الوظائف غير الزراعية في 1 أغسطس، والتوقعات المرتبطة بالتعريفات المتبادلة.

ورغم ترقب الأحداث، لا تزال مؤشرات التقلبات عند مستويات منخفضة نسبيًا. فقد لاحظ المحللون تراجعًا طفيفًا في التقلبات عبر معظم الآجال، في حين لا تزال العقود الآجلة لمؤشر VIX تعكس منحنى صاعدًا يعبر عن توتر مستتر في الأسواق.

واختتم “باركليز” تحليله بالقول: “التعريفات شكلت العنوان، لكن الأرباح هي العامل المحرك الحقيقي”، مشيرًا إلى أن نتائج الشركات في الفترة الأخيرة ترافقت غالبًا مع تحركات سلبية قوية في الأسواق، ما يجعل التحوط عبر “امتلاك جاما الأرباح” أمرًا استراتيجيًا قبل صدور التقارير الرئيسية.

وفي السياق الأوروبي، حذر البنك من استمرار المخاطر، لا سيما في قطاع السيارات، موصيًا باستخدام استراتيجيات تحوطية مثل انتشار عقود البيع على مؤشرات SX5E وSXAP لمواجهة احتمالات التراجع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى