الاقتصادية

انقسام غير مسبوق في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يبرز أول معارضة رسمية منذ 30 عامًا

شهد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، الذي انعقد على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء، حالة استثنائية من التباين في الآراء بين صناع السياسات النقدية، لم تشهدها اللجنة منذ أكثر من ثلاثين عامًا.

وصوّت عضو مجلس المحافظين كريستوفر والر، إلى جانب نائبة رئيس المجلس ميشيل بومان، ضد قرار الإبقاء على سعر الفائدة القياسي ضمن النطاق بين 4.25% و4.50%. وأعرب الاثنان عن تأييد خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية.

وتعد هذه هي أول مرة منذ ديسمبر 1993 التي يشهد فيها مجلس المحافظين معارضة رسمية لقرار صادر عن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، وفقًا لسجلات بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس.

وغالبًا ما تنشأ الأصوات المعارضة داخل اللجنة من خلافات بين رؤساء البنوك الإقليمية، وليس من أعضاء مجلس المحافظين أنفسهم، مما يجعل هذه المعارضة الرسمية استثنائية.

يُذكر أن آخر معارضة رسمية من مجلس المحافظين كانت في سبتمبر الماضي، عندما طالبت ميشيل بومان بخفض أقل من المطلوب خلال ذلك الاجتماع. أما آخر حالة تصويت معارض من قبل رئيسي بنكين إقليميين داخل اللجنة، فكانت في أكتوبر 2019.

ولم يكن موقف والر وبومان مفاجئًا، حيث أشار كلاهما قبل الاجتماع إلى انفتاحهما على تخفيف أسعار الفائدة، ويُعتبر كل منهما من أبرز المرشحين لخلافة رئيس الاحتياطي الفيدرالي الحالي جيروم باول عند انتهاء ولايته في مايو المقبل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى