تستعد صناعة النقل البحري للتحول نحو الاستدامة مع إطلاق أول رحلة بحرية كهربائية بين سواحل إسبانيا والمغرب، حيث سيتم تدشين عبّارة جديدة تعمل بالطاقة الكهربائية قريبًا.
هذه السفينة ستربط بين مينائي الخزيرات وطنجة في رحلة قصيرة لا تتجاوز 40 دقيقة، في خطوة كبيرة نحو مستقبل أكثر استدامة في مجال النقل البحري.
تأتي هذه العبّارة ضمن خطط شركة “باليريا” لإدخال تغييرات كبيرة في قطاع النقل البحري، الذي يعد من أكبر الملوثين للبيئة.
وتهدف الشركة من خلال هذا المشروع إلى تقليل تأثير النقل البحري على البيئة، حيث ستساهم العبّارة الكهربائية في تقليص الانبعاثات مقارنة بالعبّارات التقليدية التي تعمل بالوقود الأحفوري.
بحسب موقع “lavanguardia” الإسباني، يتضمن المشروع سفينتين متماثلتين تعملان بمحركات تبلغ قدرتها 16 ميغاواط، ويعتمد كل منهما على بطاريات بسعة 11,500 كيلووات.
علاوة على ذلك، ستزود السفن بمولدات ديزل احتياطية لضمان استمرار الرحلة في حالة نفاد الطاقة أو حدوث أي خلل في النظام الكهربائي، مما يضمن عدم تعطل السفينة في أي حالة طارئة.
في إطار الاستعدادات لهذه الرحلات، سيعمل ميناءا طنجة والخزيرات على تجهيز شواحن كهربائية لضمان توفر الطاقة اللازمة للسفن أثناء التنقل عبر مضيق جبل طارق.
كما ستسهم هذه التحسينات في تطوير البنية التحتية المستقبلية للسفن الكهربائية، ما يعزز التقدم نحو أهداف التنقل الكهربائي في المغرب وإسبانيا.
