انسحاب أمريكا من منظمة الصحة العالمية..أزمة تمويل تهدد القطاع الصحي العالمي

أعلنت منظمة الصحة العالمية عن أزمة مالية كبيرة بعد قرار الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” الأسبوع الماضي بالانسحاب منها، وهي خطوة قد تكون لها تداعيات خطيرة على تمويل قطاع الصحة على مستوى العالم.

تعتمد منظمة الصحة العالمية، التي يقع مقرها في جنيف، بشكل كبير على الدعم المالي من الولايات المتحدة، إذ تمثل تبرعات الحكومة الأمريكية ما يقارب 20% من ميزانيتها السنوية.

لهذا فإن القرار الأمريكي قد يترك فجوة تمويلية هائلة في ميزانية المنظمة.

على الرغم من دعوة المنظمة للولايات المتحدة للتراجع عن قرارها، أكد رئيس منظمة الصحة العالمية، “تيدروس أدهانوم غيبريسوس”، أن الانسحاب الأمريكي سيصبح نافذاً رسمياً في 22 يناير 2026.

وقد أشار إلى أن المنظمة ستحتاج إلى مراجعة شاملة لبرامجها الصحية لضمان استدامتها في المستقبل.

في ظل هذه التحديات، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن خطط لتقليص النفقات، مع التركيز على أولويات محددة في برامجها الصحية.

وفيما تتعهد الصين بتقديم الدعم المالي، فإن السؤال يظل قائماً: هل سيظل دعم بكين كافياً لتعويض فقدان التمويل الأمريكي وتحقيق الأهداف العالمية للمنظمة في مجال الصحة العامة؟

بينما برزت الولايات المتحدة كأكبر داعم للمنظمة بقيمة 1.01 مليار دولار، تلتها مؤسسة “بيل آند ميليندا جيتس” والتابعة للراحل “بيل جيتس” وزوجته، والتي قدمت 826.3 مليون دولار.

كما قدم التحالف العالمي للقاحات والتحصين “جافي أليانز” مساهمات بقيمة 480.4 مليون دولار، ليظل في المركز الرابع بين أكبر الداعمين للمنظمة، خلف ألمانيا التي قدمت 722.6 مليون دولار.