انخفاض عوائد السندات الأمريكية مع تزايد الثقة في استقرار السياسة النقدية

تراجعت عوائد السندات الأمريكية متوسطة وطويلة الأجل خلال تعاملات يوم الأربعاء، وسط تحول في مزاج المستثمرين نحو الأصول الآمنة، بعد تراجع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن تهديده السابق بإقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، ما أعاد بعض الطمأنينة إلى الأسواق.
وسجل العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات، وهو العائد المرجعي، انخفاضًا بمقدار 9 نقاط أساس ليبلغ 4.301% .
في المقابل، ارتفع العائد على السندات لأجل عامين – التي تُعد أكثر حساسية للتحركات في أسعار الفائدة – بنسبة طفيفة بلغت 1.7 نقطة أساس ليصل إلى 3.805%.
كما هبط العائد على السندات لأجل 30 عامًا بشكل أكثر حدة، متراجعًا بـ13 نقطة أساس ليستقر عند 4.751%.
وجاء هذا التغير في منحنى العوائد نتيجة تزايد إقبال المستثمرين على الديون الأمريكية، في ظل انحسار المخاوف من تدخل سياسي في استقلالية البنك المركزي الأمريكي.
وقد تراجع ترامب عن تصريحاته السابقة التي ألمح فيها إلى إمكانية إقالة باول، مما دفع الأسواق إلى قراءة ذلك كإشارة إيجابية لاستقرار السياسة النقدية.
وساهم أيضًا في تهدئة الأسواق تصريحات وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، الذي ألمح إلى إمكانية حدوث انفراجة في النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وتتماشى هذه التصريحات مع تعهد ترامب بخفض الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الصينية، مما عزز الآمال في خفض التصعيد بين أكبر اقتصادين في العالم.
هذه التطورات دعمت شهية المستثمرين للأصول الأمريكية، وأعادت التوازن إلى سوق السندات، الذي كان يشهد تقلبات على خلفية التوترات السياسية والاقتصادية الأخيرة.