انخفاض الفرنك السويسري وسط ارتفاع الدولار وتثبيت توقعات السياسة النقدية في سويسرا

تراجع سعر صرف الفرنك السويسري إلى نحو 0.80 دولار أمريكي، مع بقاء العملة السويسرية قريبة من أعلى مستوياتها التي سجلتها منذ عام 2011، في ظل صعود الدولار الأمريكي بعد صدور بيانات وظائف قوية في الولايات المتحدة.

ساهم هذا التقرير في تخفيف المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي، مما دفع المستثمرين إلى تقليل توقعاتهم بشأن احتمالية تخفيض الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، رغم استمرار حالة عدم اليقين المرتبطة بالتوترات التجارية.

على الصعيد المحلي، أظهر تقرير التضخم الأخير في سويسرا تباطؤًا في احتمالات المزيد من التيسير النقدي من قبل البنك الوطني السويسري. إذ سجل معدل التضخم ارتفاعًا غير متوقع بنسبة 0.1% خلال يونيو، بعد تراجع 0.1% في مايو، ليعود التضخم بذلك إلى نطاق الهدف الرسمي للبنك الذي يتراوح بين صفر و2%.

بعد قرار البنك الوطني السويسري بخفض الفائدة إلى الصفر في يونيو بهدف الحد من تدفقات الفرنك القوية، من المتوقع أن يبقى صانعو السياسات على موقفهم الراهن خلال اجتماع سبتمبر.

ويرى العديد من المحللين أن معدلات الفائدة ستظل عند الصفر حتى عام 2026، في ظل توقعات بارتفاع التضخم بسبب ضغوط متزايدة على أسعار الغذاء والأجور.

وفي الوقت نفسه، حذر مسؤولون سويسريون مؤخرًا من مخاطر الانخفاض المفرط للعملة، مشيرين إلى التحديات التي قد تواجه المدخرين والبنوك وصناديق التقاعد إذا استمر الفرنك في الارتفاع بشكل غير مبرر.