انخفاض أسعار زيت النخيل الماليزي وسط مخاوف الإنتاج وتغيرات تنظيمية في الاتحاد الأوروبي

تراجعت أسعار عقود زيت النخيل الماليزي إلى أقل من 3,820 رنجيت للطن، مما أدى إلى تقليص المكاسب التي حققتها خلال جلستين متتاليتين، مع تصاعد المخاوف بشأن زيادة الإنتاج التي أثرت سلبًا على معنويات السوق.

وأشار اتحاد زيت النخيل الماليزي إلى ارتفاع الإنتاج بنسبة 3.5% خلال أول 20 يومًا من مايو، مما أثار قلق المستثمرين حيال وفرة العرض في السوق.

في سياق متصل، يستعد الاتحاد الأوروبي لتطبيق “نظام مقايسة البلدان” في إطار تنظيم مكافحة التصحر بحلول 30 يونيو، حيث سيتم تصنيف الدول إلى فئات “منخفضة”، “قياسية”، أو “عالية” المخاطر. يشمل هذا التنظيم سبع سلع رئيسية منها زيت النخيل، في محاولة للحد من ظاهرة التصحر وتأثيرها البيئي.

رغم هذه التحديات، قلصت الأسعار خسائرها بعد إعلان تأجيل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع الأوروبية، مما زاد من التوازن في السوق. كما تُدعم الأسعار بتوقعات تعافي الطلب من الهند، أكبر مستورد لزيت النخيل، بعد فترة تباطؤ شهدها الطلب مؤخراً.

وعلى صعيد التصدير، أفاد مفتشو الشحن بزيادة شحنات زيت النخيل الماليزي بين 1 و20 مايو بنسبة تتراوح بين 1.6% و5.3% مقارنة بأبريل. بالإضافة إلى ذلك، وقعت ماليزيا اتفاقًا استراتيجيًا مع الصين لتطوير سلسلة توريد زيت النخيل في غرب الصين، ما يعزز التعاون التجاري ويسهم في استقرار السوق على المدى الطويل.