انخفاض أسعار القمح عالميًا رغم انطلاقة قوية لموسم التوريد المحلي في مصر
شهدت أسعار القمح تراجعًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء في بورصة شيكاغو التجارية، متأثرة بصعود الدولار الأمريكي أمام معظم العملات الرئيسية، مما شكل ضغطًا عامًا على أسواق السلع الأساسية.
في المقابل، أطلقت مصر رسميًا موسم توريد القمح المحلي لعام 2025 وسط مؤشرات إيجابية على نجاح العملية، وفق ما أعلنه وزير التموين والتجارة الداخلية، شريف فاروق، الذي أكد التزام الدولة بتعزيز الأمن الغذائي ودعم الفلاحين.
و أوضح الوزير أن الحكومة حددت سعر شراء تنافسي يفوق الأسعار العالمية الحالية، بهدف تشجيع المزارعين على تسليم إنتاجهم لنقاط التوريد الرسمية وضمان تحقيق عوائد مجزية.
وأضاف: “جميع المؤشرات حتى الآن إيجابية، ونتوقع الوصول إلى الحصص المستهدفة بفضل التجهيزات المبكرة والتنسيق الفعّال بين الجهات المعنية”.
وقد سخّرت الحكومة مجموعة من الكيانات الرسمية لإنجاح الموسم، بما في ذلك هيئة “مستقبل مصر” للتنمية المستدامة، والشركة القابضة للصوامع والتخزين، وشركات المطاحن، إضافة إلى البنك الزراعي المصري، لتأمين انسيابية التوريد في مختلف المحافظات.
تم تجهيز أكثر من 420 نقطة تسليم واستلام على مستوى الجمهورية، لتقليل الأعباء عن المزارعين وتسهيل عمليات التسليم. كما جرى التأكيد على صرف المستحقات المالية خلال 48 ساعة من تسليم المحصول، في إطار ضمان استقرار دخل الفلاحين.
ولتفادي أي عوائق، أنشأت الوزارة غرفة عمليات مركزية تعمل على مدار الساعة، إلى جانب غرف ميدانية بكل مديرية تموين، لضمان سرعة الاستجابة والتدخل في حالة الطوارئ.
وأكد فاروق: “هذا الموسم مبشر ليس فقط للمنتجين المحليين، بل لاستراتيجية الدولة في تحقيق أمن غذائي مستدام”. ودعا جميع المزارعين إلى الاستفادة من آليات الدعم المقدمة والتسعير العادل.
مؤشرات الأسواق العالمية
القمح: تراجعت العقود الآجلة تسليم يوليو بنسبة 1.1% لتسجل 5.43 دولار للبوشل.
الذرة: انخفضت العقود الآجلة بنسبة 0.8% إلى 4.79 دولار للبوشل.
الصويا: ارتفعت العقود الآجلة بنسبة 0.5% إلى 10.50 دولار للبوشل.
