انخفاض أسعار القصدير تحت ضغط تحسن الإمدادات والتوترات التجارية

تراجعت أسعار عقود القصدير إلى ما دون 30,700 دولار للطن، مبتعدة عن ذروتها التي بلغت 38,000 دولار خلال الثلاث سنوات الماضية، وذلك بفعل تحسن الإمدادات وتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وقد ساهمت الحرب التجارية بين القوتين الاقتصاديتين في تعميق هذا التراجع، حيث رفعت واشنطن الرسوم الجمركية بنسبة إجمالية بلغت 145%، بينما قابلتها بكين بزيادة وصلت إلى 125%. هذه الإجراءات المتبادلة انعكست سلبًا على قطاع التصنيع في كلا البلدين، إذ أظهرت مؤشرات نشاط المصانع تراجعًا حادًا خلال شهر أبريل.
من جهة أخرى، خفت المخاوف المتعلقة بشح المعروض من القصدير بعد استئناف شركة Alphamin Resources لعملياتها في منجم بجمهورية الكونغو الديمقراطية، والذي كان قد توقف سابقًا نتيجة هجمات مسلحة أدت إلى إخلاء العمال.
وفي تطور إضافي يعزز توقعات المعروض، عقدت ولاية وا في ميانمار سلسلة اجتماعات لمناقشة استئناف منح تراخيص التعدين، بعد تأجيلها بسبب الزلزال الذي ضرب المنطقة نهاية مارس، ما يعكس توجهًا نحو إعادة تنشيط الإنتاج في أحد المراكز المهمة لصناعة القصدير.