انخفاض أسعار الذرة والصويا والقمح بسبب جني الأرباح وتوقعات الطقس في أمريكا الجنوبية
شهدت أسواق الذرة والصويا انخفاضًا حادًا في الأسعار، نتيجة لعمليات جني الأرباح والبيع الفني وسط توقعات بتساقط أمطار في مناطق أمريكا الجنوبية الجافة، بما في ذلك الأجزاء الجنوبية من البرازيل والأرجنتين، خلال الأيام المقبلة.
تشير التقارير إلى استمرار نشاط الحصاد المبكر في بعض مناطق البرازيل، بينما لم تقم بورصة حبوب روزاريو بتخفيض تقديراتها للإنتاج في الأرجنتين حتى الآن.
إلا أنها تتوقع أن ينخفض الإنتاج إلى أقل من التوقعات السابقة التي تتراوح بين 53 و53.5 مليون طن، حيث وصل نحو 8% من المحصول إلى مرحلة ملء القرون.
في نفس السياق، قامت الصين بشراء 132 ألف طن من فول الصويا الأمريكي، مما رفع إجمالي مبيعات الأسبوع لعام 2024/25 إلى 528 ألف طن.
ورغم أن مبيعات الصويا الأمريكية في الأسبوع الماضي كانت أعلى من الأسبوع السابق، إلا أنها كانت أقل من المتوسط، حيث بلغت 20.9 مليون بوشل.
وكان من بين كبار المشترين الصين وبنجلاديش، بينما تم إلغاء العديد من الشحنات من قبل وجهات غير معروفة.
كما تأثرت أسواق الصويا بتوقعات الطقس الأفضل في الأرجنتين والبرازيل، بالإضافة إلى الضغط الناتج عن انخفاض أسعار النفط الخام، مما ساهم في تراجع مبيعات زيت فول الصويا إلى أدنى مستوياتها في العام التسويقي الحالي.
أما بالنسبة للذرة، فإن الأسواق تتابع باهتمام فرص هطول الأمطار في أمريكا الجنوبية، حيث تأثر المحصول في الأرجنتين، بينما تبدو الظروف الزراعية في البرازيل أكثر ملاءمة، خاصة في المناطق الوسطى والشمالية.
التحدي الكبير بالنسبة للبرازيل هو المحصول الثاني الذي يُزرع بعد حصاد فول الصويا.
من المتوقع أن تُصدر وزارة الزراعة الأمريكية في 11 فبراير المقبل بيانات محدثة حول العرض والطلب والإنتاج، تليها تقديرات جديدة من CONAB حول البرازيل بعد يومين.
وبالنسبة للذرة، أظهرت بورصة روزاريو أن الإنتاج المتوقع بلغ 48 مليون طن، مقارنة بتقديرات ديسمبر التي كانت تتراوح بين 50 و51 مليون طن. وبحسب التقارير، بلغ حوالي 40% من المحصول مرحلة الحرير.
أما مبيعات تصدير الذرة، فقد ارتفعت إلى 40.3 مليون بوشل بعد فترتين متتاليتين من الانخفاض، لكنها تأثرت بعدد من الإلغاءات من قبل وجهات غير معروفة.
كانت اليابان وكوريا الجنوبية من أبرز المشترين، كما اشترت تايوان صباح الخميس 135 ألف طن من الذرة الأمريكية.
فيما يخص القمح، فقد شهدت أسواقه تراجعًا على الرغم من أن الصادرات الأسبوعية كانت أعلى من المتوسط، حيث بلغت 18.9 مليون بوشل.
ومع ذلك، لا تزال الولايات المتحدة تواجه منافسة شديدة في السوق العالمية، بفعل القوة النسبية للدولار الأمريكي. وكان أبرز المشترين لكميات من القمح في 2024/25 هما كوريا الجنوبية وتايوان، إلى جانب بيع 300 ألف بوشل إضافية للمكسيك وبيرو للتسليم في 2025/26.
على صعيد آخر، تراقب الأسواق الطقس في الولايات المتحدة وأوروبا ومنطقة البحر الأسود، حيث تُفضل أوكرانيا في الغالب على روسيا.
كما أن هنالك توقعات بانخفاض صادرات القمح الروسي في يناير 2025 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، في حين يُتوقع أن تُسجل صادرات أوكرانيا في نفس الشهر نصف إجمالي صادراتها في يناير 2024. ولكن من المتوقع أن يعوّض نصف الكرة الجنوبي هذا العجز جزئيًا.
وفي أوروبا، من المتوقع أن يرتفع إنتاج القمح الشتوي هذا العام نتيجة زيادة المساحات المزروعة في فرنسا وألمانيا.
وفيما يتعلق بأسعار العقود الآجلة:
انخفضت العقود الآجلة للذرة تسليم مارس بنسبة 0.9% إلى 4.74 دولار للبوشل.
هبطت العقود الآجلة للصويا تسليم مارس بنسبة 2.2% إلى 10.19 دولار للبوشل.
تراجعت العقود الآجلة للقمح تسليم مارس بنسبة 1.7% إلى 5.37 دولار للبوشل.
