شهدت أسعار البلاديوم تراجعًا خلال تداولات اليوم الأربعاء، وسط ارتفاع الدولار مقابل أغلب العملات الرئيسية ومتابعة دقيقة لسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
تأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه الأسواق تقلبات ملحوظة بسبب السياسات التجارية الجديدة التي أعلن عنها ترامب.
أعلن الرئيس ترامب عن خطته لرفع الرسوم الجمركية بما يتناسب مع الضرائب المفروضة على واردات الدول الأخرى، في خطوة تهدف إلى تحقيق إنصاف تجاري مع شركاء الولايات المتحدة. وفي تصريح له قال:
“لقد قررت لأغراض الإنصاف أنني سأفرض تعريفة متبادلة. إنه عادل للجميع. ولا يمكن لأي دولة أخرى أن تشكو”.
وأشار ترامب إلى إمكانية فرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على واردات مجموعة بريكس. ومن جانبه، أوضح مسؤول في البيت الأبيض أن تطبيق هذه الرسوم لن يكون فوريًا، إذ ستُمنح الدول المعنية مهلة للتفاوض على شروط تجارية جديدة.
كما كشف الرئيس يوم الجمعة عن خطة لفرض رسوم جمركية على واردات السيارات الأمريكية، مما قد يهدد صناعات السيارات في ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية.
وصل البلاديوم إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3002 دولار للأوقية في فبراير 2022، إلا أن الطلب عليه تراجع لاحقًا، إذ يُشكل قطاع السيارات أكثر من 80% من استهلاك المعدن في المحولات الحفازة.
مع ارتفاع أسعار البلاديوم، لجأ مصنعي السيارات إلى تقليل كميته واستبداله بالبلاتين الذي يُتداول بأسعار أقل.
على الرغم من انخفاض واستقرار سعر البلاديوم خلال عام 2024، إلا أنه ما زال يُتداول بسعر يفوق سعر البلاتين، حيث وصل إلى 953.50 دولارًا للأوقية مقابل 932.70 دولارًا للأوقية اعتبارًا من 15 يناير 2025.
كما كان يتداول عادةً ضمن نطاق 900 إلى 1100 دولار للأوقية خلال معظم عام 2024، مع ارتفاع مؤقت وصل إلى 1200 دولار في أكتوبر بعد دعوات وزارة الخزانة الأمريكية لفرض عقوبات أكثر صرامة على المعادن الثمينة الروسية، أحد أكبر موردي البلاديوم عالميًا.
في سياق متصل، سجل مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعًا بنسبة 0.2% ليصل إلى 107.2 نقطة بحلول الساعة 16:46 بتوقيت غرينتش، مع تسجيل أعلى مستوى عند 107.3 نقطة وأدنى عند 106.8 نقطة.
وبناءً عليه، انخفضت العقود الآجلة للبلاديوم لتسليم يونيو بنسبة 2.5% لتتداول عند 998 دولارًا للأوقية، مما يعكس تأثير تحركات الدولار والسياسات الاقتصادية الراهنة على سوق المعادن الثمينة.
