اقتصاد المغربالأخبار

انتهاك الخصوصية في المنتجعات…مصورون جوالون يلتقطون صور الزوار دون إذن!

تشهد بعض المنتجعات السياحية بالمغرب انتشارًا متزايدًا لمصورين جوالين يتجولون بحرية داخل فضاءات الفنادق، بين المسابح والمطاعم والمناطق العائلية، ويلتقطون صورًا للزوار، بمن فيهم الأطفال، دون علمهم أو موافقتهم، في خرق واضح للحق في الخصوصية.

وتبدو هذه الممارسات محل تساهل، وأحيانًا تشجيع من قبل بعض إدارات الفنادق الكبرى مثل حيث يُلتقط التصوير سرًا ويُعرض لاحقًا للبيع على العملاء، أو يحتفظ به لأغراض دعائية غير معلنة.

هذا السلوك يشكل انتهاكًا لقانون حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي (القانون 09-08) ويخالف بشكل مباشر حق المصطافين في الخصوصية داخل فضاءات مخصصة للاسترخاء والراحة.

الأدهى أن الزبناء لا يتلقون أي إعلام مسبق ولا يُطلب منهم إذن التصوير، ليجدوا أنفسهم لاحقًا أمام صورهم المعروضة في الاستقبال أو على شاشات الفندق، وكأنهم منحوا إذنًا ضمنيًا دون علمهم.

هذه الممارسات تطرح تساؤلات قانونية وأخلاقية: من سمح بهذه الانتهاكات؟ من يراقب تداول واستخدام هذه الصور؟ ومن يحمي حقوق المصطافين؟ في ظل غياب موقف رسمي واضح، يبقى الأمر مدعاة للقلق.

تطالب اللجنة الوطنية لحماية المعطيات ووزارة السياحة ووزارة الداخلية بضرورة وضع ضوابط قانونية صارمة لتنظيم عمل المصورين في الفنادق، وحماية خصوصية الزوار من الاستغلال.

و يجب على الجميع احترام حق العائلات المغربية والسياح في عطلة تحترم كرامتهم وخصوصيتهم، وأن يُمنع التصوير دون موافقة صريحة، مع اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد المخالفين حفاظًا على سمعة السياحة المغربية وجودتها.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى