واصل اليورو ارتفاعه في السوق الأوروبية يوم الاثنين، محققًا مكاسب لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، مدعومًا بتراجع العملة الأمريكية قبيل اجتماع متوقع لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض أسعار الفائدة هذا الأسبوع.
مع تجدد الضغوط التضخمية في منطقة اليورو، تضاءلت احتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بتخفيض أسعار الفائدة في اجتماع هذا الأسبوع، حيث تتجه الأنظار إلى تفاصيل الاجتماع للحصول على مؤشرات واضحة حول مسار السياسة النقدية الأوروبية خلال الأشهر القادمة.
ارتفع سعر صرف اليورو اليوم بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.1648 دولار، بعد أن افتتح الجلسة عند 1.1626 دولار، مسجلاً أدنى مستوى عند 1.1620 دولار.
أنهى اليورو تعاملات يوم الجمعة الماضي مرتفعًا بنسبة 0.1%، في ثالث مكسب يومي متتالي، مستمرًا في التعافي من أدنى مستوى له خلال أسبوعين عند 1.1577 دولار.
إلا أن اليورو فقد نحو 0.25% مقابل الدولار الأسبوع الماضي، مسجلاً ثاني خسارة أسبوعية خلال ثلاثة أسابيع، بفعل توجه المستثمرين نحو الدولار كملاذ آمن.
انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.2% يوم الاثنين، متراجعًا عن أعلى مستوياته خلال أسبوعين، مع انخفاض العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات العالمية.
ويأتي هذا التراجع قبيل قرار متوقع من مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في ثاني خفض متتالي.
يلتقي البنك المركزي الأوروبي يومي الأربعاء والخميس لدراسة التطورات الاقتصادية في المنطقة الأوروبية الموحدة وتحديد السياسة النقدية الملائمة.
من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك على أسعار الفائدة دون تغيير عند 2.15%، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر 2022، وذلك في الاجتماع الثالث على التوالي دون تعديل.
الأسواق تترقب مؤشرات واضحة حول توقيت استئناف دورة تخفيف السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة قبل نهاية العام.
