سجّل اليورو ارتفاعًا جديدًا أمام الدولار الأمريكي خلال تعاملات يوم الخميس، مواصلًا سلسلة مكاسبه لليوم الخامس على التوالي، بدعم من تراجع العملة الأمريكية وترقّب الأسواق لقرارات البنك المركزي الأوروبي بشأن السياسة النقدية.
ارتفع اليورو بنسبة 0.1% ليصل إلى مستوى 1.1780 دولار، وهو الأعلى في أسبوعين منذ 7 يوليو، مقارنة بسعر افتتاح اليوم البالغ 1.1767 دولار، فيما سجّل أدنى مستوى عند 1.1762 دولار.
وكانت العملة الأوروبية قد أنهت تداولات الأربعاء على مكاسب يومية بلغت 0.1%، وسط تفاؤل الأسواق بإمكانية التوصّل إلى اتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من العملات الرئيسية، تراجع الخميس بنسبة 0.1%، ليستقر عند أدنى مستوى له في أسبوعين عند 97.10 نقطة.
هذا الانخفاض جاء في ظل الترقب المحيط بزيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” لمقر الاحتياطي الفيدرالي، دون أن تتضح طبيعة اللقاء أو ما إذا كان سيشمل اجتماعًا مباشرًا مع رئيس الفيدرالي “جيروم باول”، الذي لطالما تعرض لانتقادات من ترامب بشأن بطء وتيرة خفض الفائدة.
يعقد البنك المركزي الأوروبي اليوم اجتماعه الخامس هذا العام، وسط إجماع في الأسواق على تثبيت أسعار الفائدة عند 2.15%، وهو أدنى مستوى لها منذ أكتوبر 2022، وذلك بعد سلسلة من سبعة تخفيضات متتالية.
ورغم ترجيحات تثبيت الفائدة، تتجه الأنظار نحو البيان المرتقب للمركزي الأوروبي، والمزمع صدوره في تمام الساعة 13:15 بتوقيت غرينتش، والذي قد يتضمن إشارات حاسمة حول مستقبل السياسة النقدية خلال الأشهر المتبقية من عام 2025.
كما يُنتظر أن تعقد رئيسة البنك كريستين لاغارد مؤتمرًا صحفيًا عند 13:45 بتوقيت غرينتش لتوضيح موقف البنك من التضخم والتوقعات الاقتصادية.
يركّز المستثمرون حاليًا على ما إذا كان البنك الأوروبي سيستأنف دورة التيسير النقدي لاحقًا هذا العام، في ظل ضعف عام في الزخم الاقتصادي داخل منطقة اليورو.
وفي حال أبدى المركزي الأوروبي مرونة تجاه مزيد من الخفض، فقد يدعم ذلك استمرار قوة اليورو مقابل الدولار، خاصة مع الضغوط التي يواجهها الدولار في السوق الأمريكية.
اليورو يستفيد من ضعف الدولار والتكهنات المتزايدة حول مسار السياسة النقدية الأوروبية، فيما تترقّب الأسواق تصريحات لاغارد لتحديد اتجاهات السوق خلال المرحلة المقبلة.
