اليورو يواصل صعوده مقابل الدولار مدعومًا بتجدد التوترات التجارية

افتتح اليورو تعاملات الأسبوع في السوق الأوروبية يوم الاثنين على ارتفاع أمام سلة من العملات العالمية، ليتحرك في المنطقة الإيجابية مقابل الدولار الأمريكي.
وجاء هذا الصعود نتيجة استمرار الضغوط السلبية على العملة الأمريكية وسط تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
كما دعمت البيانات الاقتصادية الإيجابية والتصريحات الأكثر تشددًا من صناع القرار في أوروبا آمال المستثمرين، ما زاد من حالة عدم اليقين بشأن خفض محتمل لأسعار الفائدة الأوروبية في يونيو.
ومع ذلك، تترقب الأسواق صدور بيانات التضخم الأوروبية لشهر مايو يوم الثلاثاء، والتي ستكون حاسمة في تحديد مسار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.
و ارتفع سعر صرف اليورو بنسبة 0.3% أمام الدولار ليسجل (1.1382$)، مقارنةً بسعر افتتاح بلغ (1.1353$)، في حين هبط إلى أدنى مستوى خلال اليوم عند (1.1345$).
كان اليورو قد أنهى تعاملات الجمعة الماضية منخفضًا بنسبة 0.2% أمام الدولار، متأثرًا بصدور بيانات اقتصادية قوية من الولايات المتحدة.
انخفض مؤشر الدولار يوم الاثنين بنسبة 0.3%، ليستأنف خسائره بعد توقف مؤقت يوم الجمعة.
الهبوط يعكس استمرار الضغوط على العملة الأمريكية بفعل المخاوف من ركود اقتصادي وتفاقم التوترات التجارية مع الصين.
وردت الصين يوم الاثنين على اتهامات واشنطن لها بانتهاك اتفاق جنيف التجاري، موجهةً بدورها اتهامات مماثلة للولايات المتحدة بخرق شروط الاتفاق، في إشارة إلى التدهور المتواصل في المفاوضات بين العملاقين الاقتصاديين.
وتأتي هذه التطورات بعد توقف قصير في الخلافات التجارية، عقب لقاء بين وزير الخزانة الأمريكي “سكوت بيسنت” ونظيره الصيني “هي ليفينغ” في جنيف، والذي أسفر عن تعليق الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يومًا.
من جهتها، كثفت إدارة ترامب قيود التصدير على تقنيات تصميم أشباه الموصلات والمواد الكيميائية إلى الصين، إضافةً إلى إلغاء تأشيرات دخول الطلاب الصينيين، ما أثار حفيظة بكين.
ورد متحدث باسم وزارة التجارة الصينية قائلًا إن هذه الإجراءات “تقوض بشكل خطير” الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه في جنيف، في حين حافظت الصين على سيطرتها الصارمة على صادرات المعادن الأرضية النادرة، بعكس ما توقعته الولايات المتحدة.