واصل اليورو ارتفاعه أمام سلة من العملات العالمية خلال التعاملات الأوروبية يوم الأربعاء، مسجلًا مكاسب لليوم الثاني على التوالي أمام الدولار الأمريكي، مدعومًا بعمليات شراء من مستويات منخفضة، إلى جانب انحسار المخاوف بشأن اندلاع حرب تجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
جاء ارتفاع اليورو مدعومًا بتراجع التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي في مارس المقبل، حيث تجددت الضغوط التضخمية على صناع القرار النقدي، مما يعزز احتمالات استمرار السياسة النقدية المتشددة لفترة أطول.
صعد اليورو بنسبة 0.15% إلى 1.0394 دولار، مقارنة بسعر الافتتاح عند 1.0378 دولار، بعد أن سجل أدنى مستوى له خلال الجلسة عند 1.0369 دولار.
أنهى اليورو تعاملات الثلاثاء على ارتفاع بنسبة 0.35% مقابل الدولار، وهو أول مكسب له بعد ستة أيام متتالية من التراجع، عقب هبوطه إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1.0210 دولار.
و شهدت الأسواق الأوروبية حالة من التفاؤل مع تزايد احتمالات التوصل إلى مفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لحل الخلافات التجارية القائمة، مما خفف المخاوف بشأن فرض رسوم جمركية جديدة.
رغم تهديد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأن الاتحاد الأوروبي قد يكون الهدف التالي في فرض تعريفات جمركية، إلا أن بعض المحللين، مثل ماركوس وايدن من “إس إي بي”، يرون أن تصريحاته تهدف إلى الضغط من أجل مفاوضات جديدة بدلًا من التصعيد الفعلي.
من جانبه، أكد قادة الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع غير رسمي في بروكسل أنهم على استعداد للرد بحزم إذا فرضت الولايات المتحدة رسومًا إضافية، لكنهم شددوا في الوقت نفسه على أهمية التفاوض والتعامل بعقلانية لتجنب تأجيج النزاع التجاري مع شريكهم الاقتصادي الأكبر.
